دخل، أمس، الأطباء المقيمون بمختلف التخصصات وجراحو الأسنان والصيادلة في إضراب وطني مفتوح عن العمل، تسبب في شلل عام عبر المستشفيات بولايات الوطن، وذلك استجابة لدعوة الاتحاد المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين الذي كان قد أصدر إشعارا بإضراب بتاريخ 13 ديسمبر الجاري في حال عدم استجابة الوصاية للمطالب المرفوعة، ما دفع عمال القطاع لاتخاذ هذه الخطوة بعد الوصول إلى طريق مسدود مع الوزارة المعنية. وفي هذا السياق، كشف ممثل النقابة المستقلة للأطباء المقيمين، محمد طيلب، في تصريح إعلامي، أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت نسبة 90 بالمائة على المستوى الوطني، بالرغم مما وصفه بالمضايقات التي تعرض لها المضربون من قبل رؤساء المصالح الذين وصل الأمر ببعضهم لمساومة الأطباء المقيمين بحقهم في التكوين. وتوقع محمد طيلب، أن تكون الوزارة الوصية قد وجهت تعليماتها إلى رؤساء المصالح من أجل وأد الإضراب، الذي جاء نتيجة لعدم تجاوب مصالح حزبلاوي مع المطالب التي رفعوها منذ قرابة الشهرين، وجعلتهم يدخلون في إضرابات دورية لمدة يومين في الأسبوع، ما دفعهم لإعلان إضراب وطني مفتوح. وأكد ذات المتحدث، أن النقابة لم تتلق أي اتصال من وزارة الصحة لغاية الآن رغم أن الموعد الذي ضربه الوزير للرد على المطالب المرفوعة قد مرّ منذ أسبوعين، مؤكدا على تمسك المضربين بمطالبهم المتمثلة بالخصوص في إعادة النظر في الخدمة المدنية وتحسين ظروف العمل وتشديد إجراءات الرقابة وحماية الأطباء أثناء أداء عملهم.