يشهد نشاط تركيب قارورات السيرغاز ، هذه الأيام، انتعاشا كبيرا، بعدما وجد الجزائريون في تلك القارورات طوق نجاة للإفلات من لهيب الزيادات المحسوسة في أسعار مختلف أنواع الوقود. وفي العاصمة كما البليدة، بومرداس، البويرة وتيبازة، تعرف ورشات تركيب قوارير الغاز للسيارات إقبالا كبيرا هذه الأيام، حيث يرغب الكثيرون في الاستفادة من هذه التقنية المقتصدة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان شهرزاد أوسلام، رئيسة محطة نفطال بتيبازة، قولها: قوارير السيرغاز متوفرة، غير أنه يجب تقديم طلب خطي من طرف الزبون وسيكون الرد خلال شهر كأقصى تقدير، والورشة تقوم بتركيب حوالي خمسة قوارير يوميا وهي متوفرة حسب أنواع السيارات . وأفيد أنّ السعر يتراوح بين 54 إلى 57 ألف دينار، وسط تأكيد على أنّ سائقي سيارات الأجرة من أهم المقبلين على غاز GPL، ويعتبر البعض منهم أن سعر تركيب القارورة يبقى مرتفعا، فيما يتخوف آخرون من تأثيره السلبي على محرك السيارة. والخبر الهام هو تمكّن السيارات التي تسير بالمازوت مستقبلا من تركيب قوارير الGPL. وأوضح عمر أزرو، رئيس مركز تركيب قوارير السيرغاز بتيبازة: هناك نظام جديد يمكّن السيارات التي تسير بمادة المازوت من تركيب قارورة الغاز والسير بها، ويوجد حاليا محطات مزودة بهذه التقنية وستدخل حيز الخدمة في المستقبل القريب. ويبقى المطلب الرئيس في تخفيض سعر التركيب، وسيمكّن ذلك من توسيع نطاق الإقبال عليه . واصطدم الجزائريون بداية من أول يوم في سنة 2018 بزيادات جديدة في اسعار الوقود بحيث أن سعر البنزين العادي بالمحطة انتقل إلى 95ر38 دج/لتر (مقابل 69ر32 دج سنة 2017) وانتقل سعر البنزين الممتاز إلى 97ر41 دج/لتر (مقابل 72ر35 دج في 2017) والبنزين الخالي من الرصاص إلى 62ر41 دج/لتر (مقابل 33ر35 دج) ووصل المازوت 06ر23 دج/لتر (مقابل 42ر20 دج) فيما بقى سعر الجي.بي.ال-سي ثابتا مقارنة ب2017 (9 دج/لتر). وتأتي هذه الزيادات كما هو معلوم تطبيقا للمادة 33 من قانون المالية ل2018 ولقرار سلطة ضبط المحروقات رقم 76 الموقع في 25 ديسمبر 2017 التي تعتمد في احتساب أسعار بيع الوقود على المنهجية التي جاء بها المرسوم التنفيذي 08-289 الموقع في 20 سبتمبر 2008.