يشهد تركيب قوارير "سيرغاز"، هذه الأيام، انتعاشا كبيرا، بعدما وجد الجزائريون في تلك القارورات طوق نجاة للإفلات من لهيب الزيادات المحسوسة في أسعار مختلف أنواع الوقود. في العاصمة كما البليدة، بومرداس، البويرة وتيبازة، تعرف ورشات تركيب قوارير الغاز للسيارات إقبالا كبيرا هذه الأيام، حيث يرغب الكثيرون في الاستفادة من هذه التقنية المقتصدة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية على لسان "شهرزاد أوسلام" رئيسة محطة نفطال بتيبازة، قولها: "قوارير سيرغاز متوفرة، غير أنه يجب تقديم طلب خطي من طرف الزبون وسيكون الرد خلال شهر كأقصى تقدير، والورشة تقوم بتركيب حوالي خمسة قوارير يوميا وهي متوفرة حسب أنواع السيارات". الأسعار إلى 57 ألف دينار وبشرى لأصحاب المازوت أفيد أنّ السعر يتراوح بين 54 إلى 57 ألف دينار، وسط تأكيد على أنّ سائقي سيارات الأجرة من أهم المقبلين على غاز GPL، ويعتبر البعض منهم أن سعر تركيب القارورة يبقى مرتفعا، فيما يتخوف آخرون من تأثيره السلبي على محرك السيارة. والخبر الهام هو تمكّن السيارات التي تسير بالمازوت مستقبلا من تركيب قوارير ال GPL . وأوضح "عمر أزرو" رئيس مركز تركيب قوارير سيرغاز بتيبازة: "هناك نظام جديد يمكّن السيارات التي تسير بمادة المازوت من تركيب قارورة الغاز والسير بها، ويوجد حاليا محطات مزودة بهذه التقنية وستدخل حيز الخدمة في المستقبل القريب". ويبقى المطلب الرئيس في تخفيض سعر التركيب، وسيمكّن ذلك من توسيع نطاق الإقبال عليه.