شرعت وزيرة التربية نورية بن غبريط في تطبيق تهديداتها المتعلقة بفصل الأساتذة المضربين عبر مختلف ولايات الوطن من مناصبهم بشكل نهائي، حيث قامت بإصدار مقررات العزل والبداية كانت من ولاية البليدة ، في المقابل هددت نقابة الكناباست بالتصعيد، حيث دعت باقي الأساتذة غير المضربين إلى الانضمام للإضراب الوطني تضامنا مع زملائهم. وفي هذا السياق، أعدت وزارة التربية الوطنية مقررات العزل الخاصة بالأساتذة المضربين في العديد من الولايات، والتي شرع في تطبيقها بداية من يوم أمس، وكانت البداية من ولاية البلدية التي تعرف بدورها إضرابا منذ ثلاث أشهر، حيث قامت مديرية التربية لولاية البليدة بإصدار مقرر العزل الأساتذة المضربين على مستوى مختلف المؤسسات التربوية وذلك بسبب إهمال المنصب. وقد شرعت مديرية التربية للولاية في تطبيق مقررا العزل للأساتذة المضربين بداية من يوم أمس، وذلك بناءا على تعليمة وزارة التربية الوطنية التي دعت من جهتها كل الأساتذة المضربين خاصة في ولاية البليدة، تيزي وزو، بجاية، للعدول عن الإضراب لتفادي تطبيق قرار العزل النهائي من المناصب وذلك حماية لهم من فقدان مناصبهم. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أمهلت مدة 15 يوما للأساتذة المضربين المنضويين تحت نقابة الكناباست للعودة إلى الأقسام، أو اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. من جهتها، كشفت مديرة التربية لولاية البليدة، عن عزل واستخلاف 545 أستاذ بسبب الإضراب، مشيرة إلى أن عدد الثانويات التي عرفت الإضراب قدر ب29 ثانوية. ونفت مديرة التربية لولاية البليدة في تصريح إعلامي رفض التلاميذ للأساتذة المستخلفين، مؤكدة قبولهم الأمر خاصة في ظل تواصل إضراب اساتذهم، مشيرة إلى وجود أطراف تحرض التلاميذ على الاحتجاج ضد الأساتذة المستخلفين، فيما أكدت أن الدراسة حاليا على مستوى مؤسسات ولاية البلدية تسير بشكل عادي بعض عملية الاستخلاف. من جهتها، قررت نقابة الكناباست تصعيد اللهجة ضد الوزارة الوصية، في خضم ما أسمته بالقرارات التعسفية والوضع المزري الذي تعيشه الأسرة التربوية. وأوضحت نقابة الكناباست في بيان لها تحوز السياسي نسخة منه، أن القرارات والعشوائية والارتجالية التي أصبحت تميز عملية تسيير القطاع من خلال سياسة التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي وإرسال اعذارات للأساتذة المضربين وتهديدهم بالفصل والتعدي على حريتهم النقابية تزيد الطين بلة والأمر تعفنا، مؤكدة تمسكها بمواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة من طرف المجلس الوطني. ودعت الكناباست الأساتذة المضربين لعدم استلام الاعدارات بالفصل، مؤكدة رفضها لكل أشكال القمع والتهديدات التي تمارسها الوزارة على الأساتذة وممثليهم، فيما ناشدت باقي الأساتذة غير المضربين للدخول في الإضراب لمساندة زملائهم المضربين والمهددين بالفصل لإرغام الوزارة على التفاوض الجاد.