يحل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالجزائر الاثنين المقبل، في ثاني زيارة له ضمن جولة إفريقية تشمل أيضاً كلاً من موريتانيا والسنغال ومالي. ويلتقي أردوغان خلال هذه الزيارة بالرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، والوزير أحمد أويحيى ورئيسي غرفتي البرلمان السعيد بوحجة وعبد القادر بن صالح وعدد من المسؤولين الجزائريين. وتشمل أجندة الزيارة تدشين مسجد كتشاوة التاريخي الذي يعود إلى فترة الحكم العثماني للجزائر، والذي تكفّلت وكالة تركية بإعادة ترميمه بعد إغلاقه منذ سنوات، كذلك سيبحث عن دعم التعاون الاقتصادي مع الجزائر وزيادة الاستثمارات التركية في الجزائر، والتي تتركز حاليا في قطاعات السكن والشغال العمومية وبعض قطاعات الصناعات البتروكيماوية. وكان أردوغان قد زار الجزائر في العام 2014، وخلالها وقّعت الجزائروتركيا على اتفاقية صداقة ساهمت في رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم استثماراتها في الجزائر، التي تجاوزت في الوقت الحالي ثلاثة مليارات دولار أمريكي، إذ ينتظر أن يتم في وقت قريب تدشين مشروع استثماري تركي صناعي ضخم للصناعات النسيجية في منطقة غليزان، فضلا عن مصنع توسيالي للحديد والصلب. وكانت آخر زيارة للرئيس التركي للجزائر قد أعلن خلالها رغبة تركيا في رفع استثماراتها في الجزائر إلى عشرة مليارات دولار، في حال نالت شركات المقاولات التركية حصة أكبر في البُنى التحتية في الجزائر، تنافس الصين الشعبية بإمكاناتها الضخمة، كما تم التوقيع على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائرلتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية، مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50 في المائة، وهو ما مكن الجزائر من احتلال المركز الرابع كأكبر مموّن للغاز الطبيعي لتركيا.