نفذت وزارة الصحة والسكان تهديداتها بخصم مبالغ مالية من الرواتب الشهرية للمضربين، حيث تم خصم كل رواتب الأطباء المقيمين المضربين وحملت كشوف الرواتب لشهر جويلية صفر دينار، وذلك في الوقت الذي اكتفت فيه العديد من المستشفيات بخصم أجور أسبوع أو أسبوعين من رواتب الأطباء المقيمين المضربين في المرات الماضية وفي هذا الشأن، اعتبر المتحدث باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين، مروان سيد علي، في تصريح ل”الفجر”، أن إجراء خصم كل الراتب بالنسبة للأطباء المقيمين المضربين، خطوة تعسفية في حقهم كعمال، وتتنافى كليا مع القانون، مشيرا في ذات الوقت إلى أن تعسف الوصاية في حقهم لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى عدم تلقيهم أجرا على ساعات المناوبة التي عملوا بها، خاصة وأنهم لم يمتنعوا عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات أثناء الإضراب. وأضاف المتحدث أن الأطباء المقيمين سيجتمعون اليوم من أجل مناقشة هذا الإجراء الذي اعتبروه تعسفيا، ليقرروا مواصلة الحركة الاحتجاجية عن العمل وربما التوقف عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية المتمثل في ضمان مناوبات الاستعجالات، وهو الأمر الذي سيلقي بآثاره السلبية على فئة المرضى وأهلهم، خاصة وأن المئات من العمليات الجراحية تم إلغاؤها إلى وقت غير معلوم. وذكر مروان بأن إضراب الأطباء المقيمين جاء من اجل إجبار الوصاية على الاستجابة لجملة المطالب التي رفعوها من قبل، على رأسها الخدمة المدنية بالمناطق الداخلية والجنوبية وكذا إعفاء الأطباء من أداء الخدمة العسكرية وجملة من المطالب البيداغوجية الموجهة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي لم يوقعها عميد عمداء كليات الطب.