كشف والي بومرداس، أن ما يزيد عن 500 مليون دج رصدت في السنوات الأخيرة ضمن مختلف البرامج القطاعية من أجل صيانة وتهيئة وتجهيز نحو 350 مدرسة في الطور الابتدائي ببومرداس، لم تصرف إلى حد اليوم لأسباب متعددة، في حين أشار إلى وجود نحو 100 مؤسسة ابتدائية من دون مدير لأسباب تتعلق بالبعد أو لعدم وجود السكن الوظيفي وغيرها من المبررات. تأسف والي بومرداس لعدم صرف هذا الغلاف المالي بالنظر للوضعية والمشاكل التي يتخبط فيها هذا الطور. وأوضح عبد الرحمن مدني فواتيح، في لقاء توجيهي وتنسيقي موجه لتشخيص وضعية المدارس الابتدائية عبر الولاية، حضره مدراء المدارس ورؤساء البلديات والدوائر، بأن المبلغ المذكور هو من أصل غلاف مالي إجمالي يقدر بنحو 780 مليون دج رصد لهذا الطور. وبعدما أبرز الأهمية التي توليها الدولة لهذا الطور التعليمي من خلال الأموال المرصودة باعْتباره الركيزة الأساسية للتربية والتعليم في البلاد، شدّد الوالي على أهمية وضع (مخطط وورقة طريق) لتوظيف وصرف هذا الغلاف المالي من أجل تدارك النقائص وتمكين هذه المدارس من وضع أفضل خاصة بالمناطق النائية. ويمثل هذا الغلاف المالي، حسبما أوضحه المفتش العام للولاية، زروقي أحمدي، الذي أشرف على إعداد تقرير مفصل عن وضعية هذا الطور عبر الولاية 244 عملية تنموية مسجلة في سنوات مختلفة. وتم الانتهاء من إنجاز من ضمن مجمل العمليات التنموية المذكورة -إستنادا إلى نفس المصدر- نحو 100 عملية والغلق النهائي لأربعة عمليات تنموية، فيما تبقى 106 عميلة أخرى غير منطلقة في الإنجاز إلى حد اليوم و12 عملية متوقفة إلى حد اليوم و28 عملية قيد الإنجاز. ويأتي هذا اللقاء الأول من نوعه بالولاية، حسبما جاء في مداخلة الوالي، في خضم ما يثار من تحديات وانشغالات في هذا الطور التعليمي الهام الذي ينتسب إليه نحو 130.000 تلميذ متمدرس في 374 مؤسسة تضم 3.717 قسم عبر كل الولاية. وألح عبد الرحمان مدني فواتيح، كذلك على ضرورة التفكير في كيفية تحسين الأداء الهيكلي والبيداغوجي على مستوى هذا الطور من خلال منهجية محددة وواقعية، مشددا على عدم قبول بعض الوضعيات المتعلقة بالانضباط والأداء المسكوت عنه، كوجود نحو 100 مؤسسة ابتدائية من دون مدير لأسباب تتعلق بالبعد أو لعدم وجود السكن الوظيفي وغيرها من المبررات. وشكل هذا اللقاء للمدراء ومفتشي القطاع فرصة لطرح جملة من المشاكل والانشغالات التي يواجهونها، على غرار الاكتظاظ في الأقسام ونقص النقل المدرسي خاصة بالمناطق النائية وأخرى تتعلق بالإطعام ونقص اليد العاملة ومناصب الشغل الموجه للمجال وعدم تقديم وجبات ساخنة ومشاكل صيانة التدفئة وخلو المدارس من دورات المياه ومياه الشرب وساحات اللعب ونقص في مراكز الكشف الصحي وفي التجهيز وصيانة الأقسام الدراسية.