أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أمس بالجزائر العاصمة، ضرورة ضبط الممارسات في قطاعي الصحة العمومية والصحة الخاصة والمتعلقة بالتكفل بمرض التوحد. ولدى افتتاح الملتقى بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتحسيس حول مرض التوحد، صرح الوزير: من الضروري ضبط الممارسات العمومية والخاصة لأجل توحيدها على أسس علمية مثبتة . ورافع الوزير لصالح مقاربة توافقية ومتقاسمة في مجال التشخيص والتكفل وهذا على ضوء تجارب دول أخرى أكثر تقدما. وأعرب حسبلاوي عن قناعته في هذا الشأن بأن تجميع الوسائل والأعمال في إطار متعدد القطاعات للجنة الوطنية متعددة القطاعات حول التوحد التي تم تنصيبها في جوان 2016، سيسمح بوضع مخطط حقيقي حول مرض التوحد، وفق ما قرره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وذكر كذلك ببرنامج تكوين طموح شُرع فيه لا سيما بقطاعي الصحة والتضامن، فضلا عن إطلاق دراسة وبائية مؤخرا من شأنها تقييم ظروف التكفل بمرضى التوحد على مستوى ست مصالح بالبلاد. وأوصى الوزير، من جهة أخرى، بإعطاء الأولية قبل سن السادسة للجوانب العلاجية والإدماج الاجتماعي للأطفال من خلال إنشاء وحدات للأطفال البالغين بين 3 إلى 6 سنوات على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية. وأضاف أن الأمر يتعلق بعد تجاوز سن السادسة بضمان تكفل اجتماعي وتربوي لهؤلاء الأطفال من خلال مسار مبسط يندرج في إطار النشاط التكميلي للحركة الجمعوية. وألح المسؤول الأول عن قطاع الصحة على تعلم الكشف وعلى الكشف المبكر، معتبرا أن هذا الأخير يجب أن ينُظم مثله مثل الإعلان عن التشخيص. واعترف حسبلاوي أن الأمر يتطلب في الوضع الراهن تعزيز إمكانيات المصالح للاضطلاع بهذه المهمة، معربا عن قناعته أن الأعمال الموصى بها ستفضي إلى تحصين وضع المصابين بالتوحد وكذلك الأمر بالنسبة لممارسي قطاع الصحة الذين سيتوفرون على معطيات ستمكن بتطوير البحث في هذا المجال. وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، إن الجزائر تعطي أهمية بالغة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد من خلال التشخيص في سن مبكرة لتجنب الكثير من الأضرار التي من الممكن أن تحدث للطفل المصاب. وفي السياق، أكد الوزير أن مصالحه تعمل في إطار فوج عمل مكون من كل القطاعات المعنية بالتكفل بالمريض من مؤسسات صحية وحتى جمعيات، للوقوف على الامكانيات المتوفرة والنقائص المسجلة، والعمل على تجاوزها. التلقيح.. الحل الوحيد للقضاء على البوحمرون من جهة أخرى، وبخصوص تطورات داء الحصبة، أكد الوزير بأن مصالحه تعمل على قدم وساق لتجاوز الأزمة، التي تسبب فيها عزوف المواطنين على التلقيح، مبرزا بأنه عملية التلقيح هي الحل الوحيد للقضاء على الداء. للتذكير، فقد سجلت وزارة الصحة 9 وفيات بداء البوحمرون وأكثر من 6 آلاف إصابة عبر 25 ولاية، حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، فيما بلغ عدد الملقحين نصف مليون عبر 9 ولايات.