طالب والي البليدة، مصطفى العياضي، لدى تفقده لسير وتيرة أشغال المشاريع التابعة لقطاع التعليم العالي بإنجاز دراسة جديدة لكل مشروع على حدى ومراجعة التكلفة المالية المبالغ فيها، مبديا امتعاضه لتأخر جل المشاريع المسجلة حيث أمر المؤسسات المكلفة بالإنجاز لاستدراك التأخر، وإلا سيتم فسخ العقد معها. وشدد الوالي لدى وقوفه على عدد من المشاريع الموجودة طور الإنجاز بكل من جامعتي (سعد دحلب) بالصومعة و(علي لونيسي) بالعفرون على عدم مطابقة معظم هذه المشاريع للمعايير المتبعة في البناء مطالبا مكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالإنجاز بإعادة إنجاز دراسة جديدة مفصلة لكل مشروع على حدى تتضمن مدة الإنجاز ومعايير السلامة ونوعية المواد المستعملة في البناء. كما دعا الوالي إلى مراجعة التكلفة المالية لهذه المشاريع لأنها باهضة جدا ومبالغ فيها، معتبرا أن الميزانية المخصصة عادة لمثل هذه المشاريع أقل بكثير من تلك المطالب بها مما يتسبب في إثقال ميزانية الدولة. كما طالب مصطفى العياضي باحترام آجال إنجاز هذه المشاريع وتسليمها قبيل الدخول الجامعي المقبل 2018/2019، بهدف تخفيف الضغط على المنشآت الجامعية التي تسجل إقبالا متزايدا سنة بعد سنة على غرار مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي بمعهد العلوم الزراعية و علوم البيطرة. وأبدى المسؤول الأول للولاية امتعاضه لتأخر جل المشاريع المسجلة والتي يعود تاريخ انطلاق البعض منها إلى أزيد من أربع سنوات، حيث أمر بتوجيه إعذارات للمؤسسات المكلفة بالإنجاز لإسْتدراك هذا التأخر وإلا فسخ العقد معها وتغريمها ماليا أو متابعتها قضائيا. وقال العياضي أنه (لم يبق على الدخول الجامعي سوى عدة أشهر، ولهذا يتوجب متابعة الأشغال بصفة صارمة لتسليمها قبيل شهر أوت المقبل ومحاسبة المتأخرين والمخالفين). كما انتقد النوعية الرديئة للأشغال المنجزة، مطالبا في بعض المشاريع على غرار مشروع إنجاز مركب رياضي وثقافي بجامعة (سعد دحلب) وبناء قاعة للمحاضرات بإقامة 1000 سرير بنفس الجامعة بهدم بعض البنايات المنجزة لحد الآن وإعادتها من جديدة بسبب عدم مطابقتها لمعايير السلامة المتبعة في المجال. وبموقع مشروع إنجاز إقامة جامعية بالصومعة بطاقة استيعاب تقدر ب1000 سرير ومطعمين وقاعة للمحاضرات ومقهى ومسكنين وظيفيين والذي سيتم تسليمه في أوت المقبل حسب البطاقة التقنية للمشروع، أبدى الوالي بعض التحفظات فيما يخص آجال الانجاز إلا أنه استحسن احترام مقاييس الإنجاز في غرف الطلبة. ونفس الأمر بالنسبة لجامعة العفرون، أين وقف الوالي على أشغال إنجاز مكتبة جامعية ومطعم مركزي وإنجاز إقامة جامعية ب2000 سرير، حيث أكد على احترام الآجال ونوعية الأشغال. كما ركز على ضرورة احترام معايير النظافة في المطعم الجامعي حفاظا على الصحة العمومية للطلبة، بالإضافة إلى إيلاء أهمية كبيرة للجانب الترفيهي للطالب من خلال تخصيص فضاءات للتسلية والراحة.