أبرز مشاركون في ملتقى نظم بتندوف أهمية بذل الجهود وعلى كافة المستويات لترقية السياحة الصحراوية لتنويع مصادر الدخل ودفع عجلة النمو لاسيما في الظروف الراهنة، وأجمع في هذا الصدد متدخلون من أساتذة جامعيين وإطارات وممثلي جمعيات خلال هذا اللقاء الذي حمل شعار ترقية السياحة الصحراوية في ظل الظروف الراهنة كآلية لتمويل الجماعات المحلية.. تندوف نموذجا ، على ضرورة الإهتمام أكثر بالسياحة الصحراوية واستغلال امتيازاتها، وتوفير شروط تطويرها بما يسمح أن تساهم في تنويع مصادر الدخل وتطوير وتيرة النمو وزيادة الناتج المحلي، خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة التي تتميز بتدهور أسعار البترول. وتطرق في هذا الإطار الأستاذ إسماعيل ميمون في تدخله في هذا اللقاء الذي جرت أشغاله بالمركز الجامعي، إلى الشروط الواجب توفرها لتنمية السياحة الصحراوية في الجزائر بطريقة محكمة ومدروسة من أجل الرقي بها إلى مستوى التنافس مع الدول المتقدمة ولكن شريطة إخضاعها، كما أضاف، لشروط السياحة المستدامة. واقترح المتحدث في ذات السياق إعداد ميثاق أخلاقي يتضمن بعض المبادئ العامة في مجال السياحة المستدامة والذي ينبغي أن يحترمه كل المتدخلين في السياحة، واعتبر ميمون إسهام سكان المناطق الصحراوية في المشاريع التنموية للسياحة شرط أساسي بالإضافة إلى الترويج لمنتوج السياحة الصحراوية بكثافة. ومن جهتها، إستعرضت مديرة المركز الجامعي بتندوف، فاطمة يحياوي، ما تتوفر عليه هذه الولاية من مؤهلات وذكرت بأنها تشكل مخزونا هاما للإستثمار السياحي المتنوع لما تزخر به من موروث ثقافي لامادي ومعالم أثرية وإمكانيات طبيعية متنوعة. وبدوره، أكد نائب رئيس جمعية سيد أحمد الرقيبي ، سويد أحمد إبراهيم، أن السياحة الصحراوية تعتبر رافدا من روافد الإقتصاد الوطني ويمكن أن تؤدي دورا في غاية الأهمية في مجال تنويع مصادر التمويل، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل ترقيتها بما يساهم في تحقيق متطلبات التنمية المحلية. وبرأي نفس المصدر، فإنه آن الأوان للتفكير بجدية في تطوير السياحة الصحراوية التي بإمكانها أن تصبح واحدة من مصادر تمويل الجماعات المحلية لاسيما بالجنوب، وذلك من خلال استغلال الإمكانيات السياحية المحلية المتاحة. ونظم هذا الملتقى في طبعته الثانية المركز الجامعي بتندوف بالتنسيق مع الجمعية الثقافية سيد أحمد الرقيبي .