أكد والي وهران مولود شريفي أن مشروع توسعة شبكة ترامواي وهران لا يزال قائما، وأن جهود حثيثة يتم بذلها على المستوى الولائي وعلى مستوى الحكومة لتجسيد ذلك في اقرب الآجال الممكنة. وطمأن نفس المسؤول خلال إشرافه على يوم دراسي حول (الترامواي أداة التنمية الحضرية المستدامة لمدينة وهران) بمبادرة من المجلس الشعبي الولائي بالتعاون مع شركة تسيير شبكة ترامواي وهران (سترام) قائلا: (إن مشروع توسعة شبكة تراموي وهران لا يزال قائما، ونحن بصدد بذل جهود حثيثة على مستوى ولاية وهران وكذا على مستوى الحكومة لتجسيد هذه العملية في أقرب الآجال الممكنة). وأبرز شريفي في هذا الجانب أن جهود يتم بذلها في الوقت الحالي من أجل الحصول على الاعتمادات المالية الإضافية لإطلاق مشروع التوسعة الذي سيمكن شبكة ترامواي وهران المشكلة من مسار طوله 7ر18 كلم من بلوغ إجمالي 53 كلم. ويضمن هذا المشروع الذي عرف تجميدا في السابق إنجاز ثلاثة مسارات تضاف إلى المسار الموضوع حاليا حيز الاستغلال والذي يربط منطقة سيدي معروف شرق وهران بجامعة السانية مرورا بنحو 32 محطة معظمها تتواجد بالقرب من مناطق ذات حركة كبيرة على غرار وسط المدينة. ويتعلق الأمر بمسارات جديدة تربط المسار المستغل حاليا بكل من جامعة بلقايد شرق المدينة ومطار السانية الدولي (أحمد بن بلة) إلى جانب المناطق الغربية للمجمع الحضري لوهران، خاصة وأنها ستحتضن في المستقبل مشروع تجسيد مدينة جديدة. وحسب والي وهران الذي أكد أيضا أن الدراسات الخاصة بمشروع توسعة ترامواي وهران لا تزال متواصلة، فإن الأولوية في الإنجاز ستكون لصالح مسار جامعة بلقايد التي تقع في نفس الموقع الجغرافي للقرية المتوسطية والمركب الرياضي والأولمبي، مبرزا أن هذه الأولوية يقتضها استعجاليه تركيز الجهود لحسن تنظيم تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021. ومن جهة أخرى، أعلن ذات المسؤول عن الانطلاق بوهران في التفكير لإنجاز مشروع تنظيم وعصرنة خدمات النقل الحضري والذي سيجعل كل الوسائل والإمكانيات والوسائل المتوفرة سواء تابعة للقطاع العام أو الخاص منسجمة بشكل يتيح ضمان خدمة أفضل وبطرق عصرية ومتطورة. يذكر أن هذا اللقاء الذي يأتي تزامنا وإتمام 5 سنوات كاملة من دخول مسار شبكة ترامواي وهران حيز الخدمة، قد عرف مشاركة خبراء في مختلف المجالات المتدخلة في مجالات النقل وتهيئة الإقليم إلى جانب أكاديميين وباحثين. وقد تناول المشاركون أهمية هذا النمط العصري في مجال النقل علاوة على الحصيلة والتحديات والأفاق.