بلدية باش جراح تتحول إلى فضاء مفتوح للشواء حجز كميات معتبرة من اللحوم الفاسدة منذ حلول رمضان عادت ظاهرة انتشار شواء اللحوم بالساحات العمومية مع حلول شهررمضان المبارك، إذ حول البعض من الشباب الأحياء والساحات العمومية إلى فضاءات خاصة باللحوم المشوية والتي يجهل مصدرها ما إن كانت صالحة للاستهلاك من عدمها، وسط إقبال المواطنين الذين يعرضون صحتهم لخطر حقيقي. لحوم مجهولة المصدر تهدد صحة المواطنين انتشرت طاولات الشواء عبر البلديات والأحياء والساحات العمومية مع حلول شهر رمضان المبارك، والذي يعتبر ملاذ بعض الشباب للترويج للحوم المشوية بمختلف أنواعها، والتي تعتبر مجهولة المصدر لاعتماد أصحابها ومروجيها للحوم غير معروفة الهوية. وتعرف طاولات الشواء إقبالا كبيرا من طرف الأشخاص وخاصة فئة الشباب منهم، إذ ما إن تنصب هذا الطاولات حتى يلتف حولها العشرات من الشباب والمراهقين لأجل تناول المشويات بمختلف أنواعها ليصبح الأمر عادة لدى بعض الشباب والذين لا يفوتون تناول الشواء بعد الإفطار دون علم بمصدرها ما إن كانت صالحة للاستهلاك أو تعود لحيوانات محرمة، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالنقانق الذي يعتبر المفضل بين المشويات لدى الكثيرين بحيث يمكن أن يكون هذا الأخير محشو ببقايا حيوانات أو لحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك ما يضاعف الخطورة على مستهلكيه، إذ يواظب كثيرون على تناولها دون السؤال أو الاستفسار عن مصدرها وذلك لمجرد الانسياق وراء روائح الشواء المنبعثة والتي تسيل لعاب الكثيرين الذين لا يترددون في التوجه وتناولها دون وعي. وقد حطت طاولات الشواء العشوائية رحالها منذ أول يوم من شهر رمضان المبارك في الساحات العمومية والأحياء الشعبية بالعاصمة خاصة، أين يبدأ نشاط هذه الأخيرة بعد الإفطار مباشرة إلى غاية ساعات السحور، أين يلتف حولها شباب كثيرون بمختلف الفئات والأعمار. وتباع هذه اللحوم الحمراء والبيضاء وكذا النقائق المعروضة بأسعار زهيدة ما ضاعف الإقبال عليها، كما لا يمكن أن يعرف مصدرها هل هي جديدة أم قديمة، صالحة أو غير صالحة للاستعمال، ورغم ذلك إلا أن الأشخاص لا يفكرون بتاتا فيما يأكلون من مشويات ويعرضون صحتهم للخطر بكل سهولة. وقد باتت طاولات الشواء مهنة لمن لا مهنة له خلال الشهر الفضيل، إذ أن كثير من الشباب يحاول الاسترزاق من خلال طاولات الشواء التي يعرضونها بالأحياء الشعبية والمساحات. ومن جهته، يفتقد أصحاب طاولات الشواء للنظافة الكاملة التي تخولهم لملامسة اللحوم، بحيث لا يتقيدون بشروط النظافة وحفظ اللحوم المعروضة في الهواء الطلق، وخاصة أن عملية الشواء تدوم لساعات طويلة بما يكفيها لأن تصاب بالتلف والتقاط كل أنواع الجراثيم والميكروبات، ليبقى الكثير من الأشخاص يعرضون صحتهم وأنفسهم للخطر من وراء هذه اللحوم المجهولة المصدر. بلدية باش جراح تتحول إلى فضاء مفتوح للشواء تشهد بلدية باش جراح بالعاصمة ظاهرة انتشار طاولات الشواء، بحيث ومع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك انتشرت هذه الأخيرة عبر الأحياء الشعبية للبلدية. وفي أجواء تنافسية بين الشباب، انتشرت الطاولات على نطاق واسع، بحيث وبعد الإفطار بدقائق قليلة يحط العشرات من الشباب والمراهقين بأحياء البلدية ناصبين الطاولات التي توضع عليها الشوايات لتبدأ روائح الشواء تنتشر وتنبعث بالهواء بعد إيقادها، أين يستعمل أصحابها الكحول للمساهمة في إشعال الفحم بسرعة، وتجتذب روائح الشواء المنبعثة بالأرجاء العشرات من الأشخاص الراغبين في تناول ما لذ وطاب من المشويات المعروضة والتي تسيل روائحها اللعاب، وقد حول الشباب الأماكن العمومية والساحات العمومية للبلدية إلى بؤرة سوداء، لما يقومون به من تصرفات أثناء قيامهم بالشواء، بحيث يقومون بالتسبب بجعل المكان قذر ومتسخ، كما يتسببون في إلقاء مخلفاتهم بعين المكان ما يجعل الوضع أكثر قذارة. ووسط هذه القذارة التي هي من مخلفاتهم وصنعهم، يقومون بشواء اللحوم والتي تعرض في وضعية مزرية على غرار عدم حفظها بمكان يضمن لها عدم تلفها وعرضة للعراء والتلوث الناجم عن المكان القذر. أحياء الأربعاء تتحول إلى طاولات للشواء من جهته، تحولت بلدية الأربعاء بالبليدة إلى ملاذ الشباب للشواء، إذ تعج أغلب أحيائها بطاولات الشواء التي ينصبها أصحابها بعد الإفطار امتدادا إلى ساعات متأخرة من الليل قد تصل إلى السحور، بحيث أصبحت طاولات الشواء بهذه البلدية تقليدا قارا لدى شباب المنطقة والذين وجدوا ضالتهم في الأمر، إذ ينتظر كثيرون حلول شهر رمضان المبارك لممارسة هذا النشاط الذي اعتاد عليه كثيرون، ليحولوا بذلك أحياء وساحات البلدية إلى معرض مفتوح للشواء جراء الطاولات المنتشرة هنا وهناك، ناهيك عن الروائح المنبعثة من بعيد، أين يمكن استنشاق الروائح على بعد أمتار، كذلك مشاهدة الدخان المتطاير في الهواء والذي يشير لتواجد وانتشار طاولات الشواء بكل مكان، وما إن تنصب طاولات الشواء بأحياء المدينة حتى يسارع العشرات إليها أملا في الحصول على المشويات، والتي يجهل أغلبها مصدرها الحقيقي ما إذا كانت صالحة من عدمها. حجز كميات معتبرة من اللحوم الفاسدة منذ حلول رمضان وللإشارة، تمكنت المصالح المختصة منذ بداية شهر رمضان المبارك من حجز أطنان من اللحوم الفاسدة عبر أغلب مناطق الوطن على غرار ولاية سطيف والتي تم بها حجز 4.4 قنطار من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك، و40 كغ من اللحوم الحمراء منتهية الصلاحية، وكمية من اللحوم الحمراء المجمدة، ونصف قنطار من لحوم البقر في حالة تعفن و41 كغ من أحشاء الدجاج غير صالحة كانت مهيأة لتحضير النقانق. اما بباتنة، فقد حجزت مديرية التجارة خلال 10 أيام الأولى من الشهر الفضيل حوالي 6 قناطير من اللحوم الفاسدة والتي كانت معروضة للبيع بحيث تم حجز هذه الأخيرة بالسوق المغطى المسمى بسوق الرحبة وكانت هذه اللحوم التي هي عبارة عن لحوم حمراء ونقانق وكبد ورؤوس أبقار كانت كلها موجهة للبيع. ومن جهته، تمكنت مصالح الأمن بالتنسيق مع مديرية التجارة لولاية قسنطينة من حجز كمية معتبرة من اللحوم الفاسدة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك على مستوى مذبح غير شرعي بوسط المدينة أين تم العثور على لحوم حمير ضمن اللحوم المحجوزة. تميم: اللحوم المستعملة في طاولات الشواء مجهولة وخطيرة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار طاولات الشواء للحوم فاسدة ومجهولة المصدر، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن ما يحدث من انتشار لطاولات الشواء بعد الإفطار كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بحيث رصدنا طاولات يديرها مراهقون وأطفال صغار لا يفقهون شيء ويستعملون شوايات صدئة تترك طيلة اليوم عرضة للتلوث ليقوموا بعد ذلك بوضع اللحوم عليها مباشرة، وأضاف المتحدث بأن هؤلاء ممتهنو الشواء خلال رمضان اغتنموا غلق المطاعم أبوابها لممارسة نشاطهم الذي يخلو من شروط النظافة والحفظ. ومن جهته، أشار المتحدث بأن هذه اللحوم المستعملة أغلبها مجهول المصدر والهوية ويجهل ما إن كانت لحوم صالحة من عدمها. وعن المخاطر التي قد تنجر عن هذه اللحوم، أوضح محدثنا بأن هذه اللحوم باعتبارها مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك وتشوى في أوضاع مزرية وبعيدة عن النظافة فهي خطر مباشر للصحة، إذ يمكنها التسبب في أمراض المعدة والأمعاء، كما يمكنها التسبب في السرطان على المدى البعيد، ونحن نحذر المواطنين بتفادي هذه الأخيرة والابتعاد عنها لأنها خطر قاتل.