أعطيت بملعب 18 فيفري ببشار إشارة انطلاق المهرجان الوطني الحادي عشر لموسيقى ورقص الديوان تحت شعار الفن من أجل العيش معا ، بمشاركة ثماني فرق متنافسة في المسابقة. وافتتح العيساوة لبشار بقيادة المقدم بابا العروض الفنية الخاصة بهذه الطبعة الحادية عشر بحضور ملفت للجمهور. وميز ظهور العيساوة لأول مرة على مسرح هذه التظاهرة بتقديم عرض متنوع الألوان والأغاني والرقصات الخاصة بهذه الفرقة التي أعيد تأسيسها ببشار من قبل شباب أتباع والتي تؤكد مدى تعلق أعضاء المجموعة للموروث الديني والثقافي. وتم تقديم عديد المقاطع الغنائية الدينية الخاصة بهذه الفرقة وذلك من طرف أعضاء المجموعة بالاستعانة بالغيطة والبندير، وهو ما أبهر الجمهور الحاضر الذي تابع باهتمام الصعود الأول للعيساوة للمنصة. وكانت فرقة دندون سيدي بلال لولاية غرداية المشاركة الأولى في المنافسات التي تعتلي المسرح قصد التعريف وتسليط الضوء على الموسيقى والرقص الخاص بهذا النوع الجهوي للديوان أين تمكن المعلم ياسين من إقناع الجمهور بلعبه على القمبري، وهي أداة تقليدية بأوتار خاصة بموسيقى الديوان. واستمتع كذلك الجمهور الحاضر بهذه السهرة الأولى من المهرجان والذي جمع في وقت واحد سكان مدينة بشار وأولئك الذين جاؤوا من المناطق المجاورة من هواة موسيقى الديوان من خلال عروض معلم مجبار رفقة موسيقييه الذين أمتعوا السهرة بعديد الأغاني سواء الخاصة بالديوان أو أنواع غنائية صحراوية حيث صفق الجمهور كثيرا لهذا الفنان الذي يستمد مؤلفاته من التقاليد الموسيقية الخاصة بالجنوب الغربي للوطن. ومن المنتظر أن تنشط السهرة الثانية من هذا المهرجان اليوم الثلاثاء فرقة سيدي بلال من معسكر و فارس فن الديوان من وهران المبرمجة للتنافس في هذه الطبعة الحادية عشر من هذه التظاهرة الفنية وذلك تحت أعين أعضاء لجنة التحكيم. وينشط ما مجموعه 165 فنان من فرق الديوان من عديد مناطق الوطن فعاليات هذا المهرجان الذي يندرج تنظيمه في إطار الجهود المبذولة من اجل الحفاظ وحماية التراث الثقافي والموسيقي للوطن، كما أوضح المنظمون.