الوالي يأمر بفتح مستشفى عاليا وبن جدة قبل منتصف شهر جانفي الداخل أمر نهار أمس والي تبسة في أعقاب معاينته لعمليات الترميم التي جرت بكل من مستشفى عاليا صالح وبن جدة مهنية بتبسة بفتح هذين المرفقين الصحيين قبل نهاية النصف الأول من شهر جانفي الداخل، وشدد مبروك بليوز بالمناسبة على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز بما يكفل دخول هذين المرفقين في الخدمة بعد أكثر من عام من غلقهما في وجه المواطنين. ودعا المسؤول إلى مباشرة الإجراءات الإدارية الكفيلة بتوفير التجهيزات ووسائل العمل الكفيلة بتقديم خدمات راقية للمرضى، مشيرا إلى أن مشروع إعادة الاعتبار لمستشفى بن جدة مهنية الذي كلف الدولة غلافا ماليا يقارب 15 مليار سنتيم، قد مكن من استرجاع هذا الهيكل القديم وإخراجه من دائرة النسيان وجعله قادرا على تقديم خدماته للمواطنين بمجموع 240 سريرا، بحيث يمكن أن يخصص جزء منهم للحالات الاستعجالات في انتظار استكمال المراحل الأخرى من عمليات إعادة الاعتبار للمرفق الصحي العمومي. وفي سياق متصل طالب والي تبسة كذلك بفتح مستشفى عاليا صالح مع منتصف الشهر القادم وتجهيزه بما يسمح بإجراء العمليات الجراحية بعد غلقه لمدة 16 شهرا وتحويل مرضاه إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، وطمأن الوالي بقرب تجهيز هذا المرفق بناء على ما رصده البرنامج الخماسي وما ضخه البرنامج التكميلي من موارد مالية لتجهيز هذه المؤسسة التي كلفت عملية ترميمها حوالي 13 مليارسنتيم. وعن مركز معالجة الدم بمستشفى بوقرة بولعراس بمدينة بكارية أكد المسؤول ذاته بأنه سيتم تجهيزه بمختلف التجهيزات المتطورة، وهو ما سيسمح بالتقليل من معاناة التنقل بالنسبة للمرضى نحو عنابة و قسنطينة وورقلة، بحيث سيتم توسيع نشاط هذا المركز وتدعيمه بوسائل النقل التي ستجوب الأرياف والمناطق النائية في إطار الكشف المبكر عن مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي الذي يبقى الأكثر تسجيلا بالولاية. الجموعي ساكر
200 مليار للاسراع في إنجاز طريق إجتنابي للمدينة كشفت مديرية الأشغال العمومية عن انطلاق الأشغال الخاصة بالطريق الاجتنابي لمدينة تبسة الذي يمتد على طول 17 كلم انطلاقا من الطريق الوطني رقم 10 ووصولا إلى الطريق الوطني رقم 16 المار بالقرب من بلدية بكارية. وأوضحت المصادر ذاتها عن قرب الانتهاء من اختيار المقاولات التي ستعهد لها مهمة تجسيد هذا المشروع الذي تراهن عليه السلطات المحلية لتخفيف الضغط المروري وفك الخناق عن عاصمة الولاية وإضفاء انسيابية أكثر على حركة المرور والزحام خاصة في أوقات الذروة بمدينة تبسة. و سيسمح المشروع في حال تجسيده بتمكين القادمين من الطريقين 10 و16 المتوجهين إلى مدن أخرى غير مدينة تبسة من استعمال هذا الطريق الاجتنابي الذي يربط الطريقين دون المرور بداخل مدينة تبسة. وتشير المصادر ذاتها إلى أنه قد تم ضخ مبلغ إضافي يقارب 200 مليار سنتيم لتجسيد هذا المشروع وتمكين المديرية المعنية من إتمام الإجراءات الإدارية المختلفة واختيار المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع وإنجاز عدد من الجسور. تجدر الإشارة إلى أن مدينة تبسة تعرف حالة من الاختناق المروري وخاصة في أوقات الذروة بفعل ارتفاع حظيرة السيارات بالولاية ونوعية بعض الطرق والاعتماد على عدد قليل منها فقط، ويأتي هذا المشروع ليعالج جزءا من هذا الإشكال في انتظار تجسيد حلم إخراج خط السكة الحديدية من وسط مدينة تبسة. الجموعي ساكر
سكان منطقة البياض بالمريج يشكون العطش و الظلام تتواصل معاناة سكان منطقة البياض ببلدية المريج شمال شرق تبسة، جراء نقص المرافق الضرورية مثل الماء و الكهرباء و شبكة الطرقات. السكان ذكروا أنهم يقاومون العطش و الظلام منذ عقود خلت، و يلجأون إلى الوسائل البدائية لتوفير الماء الصالح للشرب عن طريق صهاريج الجرارات الفلاحية وبسعر يصل إلى 1500 دج للصهريج الواحد، فيما يضطر آخرون إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه من بعض الينابيع الطبيعية البعيدة، معتمدين في ذلك على البراميل و الأحمرة، وحتى الأطفال الصغار لم يسلموا من قطع الرحلات الطويلة ذهابا وإيابا. السكان الذين اتصلوا بالجريدة ،أكدوا أنهم ملوا وكلوا من هذا الواقع المرير الذي لم يتبدل ولم يتجدد منذ زمن بعيد، نتيجة المتاعب التي يكابدونها خلال قطعهم المسافات الطويلة مع وعورة المسالك وخطورتها. منطقة البياض تقع في مرتفع جبلي معزول عن كل الطرق الرئيسية، وتعاني من نقص فادح في وسال النقل حيث يعتمد السكان في تنقلاتهم نحو البلدية والمدن المجاورة علي سيارات " الفرود». كما أن الكثير من التلاميذ اضطروا إلى الانقطاع عن مواصلة الدراسة بسبب انعدام حافلات النقل المدرسي، مما حرم تلاميذ المنطقة من حقهم في التعليم، أما الإناث فهن مجبرات على التوقف عن الدراسة، نتيجة لعدم توفر الشروط المشجعة، حيث اضطر الأولياء إلى توقيف بناتهم، ليس كرها في طلب العلم ولكن خوفا على حياتهن. وتتواصل معاناة منطقة البياض مع الشموع و الحطب لانعدام الكهرباء، فهم محرومون من مشاهدة التلفزيون أو شربة ماء بارد في عز حرارة الصيف، حتى أن هناك أسرا كثيرة لا يحالفها الحظ في مشاهدة برامج التلفزيون، إلا عندما يزورون أقاربهم بمدينتي المريج أو الونزة كما كشف لنا ذلك بعض المواطنين. و تعرف عملية تموين السكان بقارورات الغاز تذبذبا دائما ، مما يجبر السكان على استعمال الحطب لاسيما في الشتاء لمواجهة قساوة الطبيعة الجبلية، في وقت يصل فيه سعر قارورة الغاز إلى أكثر من 500 دج. الظروف الصعبة التي يعيشها السكان في منطقة البياض، دفعتهم لمناشدة السلطات الولائية للتكفل بوضعيتهم و تشجيعهم على الاستقرار وخدمة الأرض، وذلك بتمكينهم من الكهرباء الريفية التي تمر شبكتها بجانبهم وعلى مسافة قصيرة، و التعجيل بإنجاز مشروع ربط المنطقة بالكهرباء الذي تم الإعلان عنه منذ ما يزيد عن 9 أشهر، إلا أن المشروع لازال حلما ينتظره سكان المنطقة، في حين قرر آخرون شد الرحيل والهجرة نحو المدن وترك أراضيهم هروبا من الواقع المعاش. عضو بمجلس بلدية المريج ،أكد أن البلدية استفادت بعدد من المشاريع التنموية لتحسين الظروف المعيشية لسكانها، لاسيما سكان الأرياف الذين يشكلون أغلبية سكان البلدية، حيث سيتم تزويدهم بالكهرباء الريفية في القريب العاجل. وإعادة الاعتبار للمسالك الريفية من خلال تعبيدها وتهيئتها. و فيما يتعلق بمشكلة النقل المدرسي ،ذكر المتحدث أن حظيرة البلدية تعززت مؤخرا ببعض الحافلات التي تم تخصيصها لنقل تلاميذ القرى والأرياف، مضيفا أن المجلس البلدي يسعى جاهدا رغم ضعف ميزانية البلدية إلى التكفل بانشغالات المواطنين.