تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه يهددون بالدخول في إضراب بعنابة هدد تجار سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن بإقليم بلدية البوني بولاية عنابة، بالدخول في إضراب مفتوح عن النشاط على مستوى هذا الفضاء التجاري، خلال الأيام القليلة المقبلة، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعرفها السوق، إضافة إلى اهتراء الطريق الرئيسي، مما يصعب على أصحاب المركبات الوصول إليه بسهولة، إلى جانب تنامي نشاط العصابات الإجرامية بمحيطه. هذه الوضعية دفعت بالكثير من الممونين اللجوء إلى أسواق أخرى على غرار شلغوم العيد لبيع الخضر والفواكه وتجنب المجيء إلى سوق عنابة. وحمل التجار مسؤولية الوضعية الكارثية التي يعرفها السوق ،إلى السلطات المحلية التي لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب التجار المرفوعة منذ سنوات خاصة، منها ما تعلق بالنظافة، كثرة الحفر والبرك المائية داخل السوق، فضلا عن إشكالية ضعف التغطية الأمنية، وكذا احتلال بعض التجار الساحة الأمامية لعرض سلعهم، ما خلق ازدحام وفوضى داخل السوق . التجار أوضحوا في رسالة احتجاج وجهوها إلى والي عنابة بأن بلدية البوني أصبحت عاجزة عن تلبية مطالب التجار، المتعلقة بالوضعية المتدهورة للسوق، لأن هذا الفضاء التجاري أصبح عبارة عن مفرغة عمومية، تتكدس بها أطنان النفايات، التي تحولت إلى ملاذ للأبقار والأغنام، والكلاب الضالة، كما أن أكوام القمامة تبقى تحاصر الخانات التجارية التي تعرض فيها السلع في أماكن تفتقر فيها أدنى شروط النظافة، ما أدى إلى انتشار البعوض والقوارض. وتزداد المعاناة تفاقما في فصل الشتاء، لأن الساحة المركزية للسوق تتحول إلى أوحال، و بركة مائية كبيرة بسبب عدم برمجة أشغال لتهيئة المحيط، وكثرة الحفر تتسبب في تراكم المياه وانبعاث روائح كريهة منها. وفي سياق متصل، أثار التجار في عريضة احتجاجهم قضية التذبذب المسجل في التزود بالإنارة العمومية على مستوى مدخل السوق، مما تسبب في تعرض العشرات منهم إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل العصابات الإجرامية، حيث سجلت آخر عملية اعتداء من طرف مجموعة أشرار، استهدفت ثلاثة تجار تم تجريدهم من مبلغ 9 ملايين سنتيم. و أضاف التجار بأنهم متمسكون بخيار الإضراب المفتوح، في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، لأن المصالح المعنية مطالبة بالتحرك لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها التجار. ورغم رصد بلدية البوني لغلاف مالي معتبر لترميم سوق الجملة للخضر والفواكه، وتسجيل مديرية التجارة لولاية عنابة لعمليات مماثلة بمبلغ 13 مليار سنتيم لتجديد الخانات وغرف التبريد المتواجدة على مستوى هذا الفضاء التجاري، والتهيئة الخارجية، إلا أن الأشغال المبرمجة لم تنجز باستثناء تجديد شبكة الإنارة العمومية، أما باقي النقائص فتظل مطروحة لحد الآن. و أوضح مصدر مسؤول ببلدية البوني، بأن مصالحه سطرت برنامجا يتعلق بجمع القمامة بسوق الجملة، وذلك بتسخير شاحنات لجمع النفايات، مشيرا إلى أن الإشكال المطروح يكمن في عدم احترام التجار لمواعيد رمي النفايات وبقايا عمليات البيع، الأمر الذي ينعكس بصورة سلبية على وضعية السوق، ويصعب على عمال النظافة رفعها بشكل كلي.