تراجع في عدد دارسي الأمازيغية و برنامج ثري للإحتفال برأس السنة الأمازيغية لعام 2965 أكد مدير الترقية الثقافية بالمحافظة السامية للأمازيغية ،أن عدد دارسي الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية ،قد شهد تراجعا محسوسا ،مقارنة بما كان الوضع عليها قبل سنوات، بحيث انحصر عدد المسجلين من 16 ولاية إلى 11 ولاية عبر الوطن، وأرجع عصاد سي الهاشمي ذلك، إلى عزوف البعض عن تدريس الأمازيغية ،وعدم التكفل بحل جميع المعضلات التي تتكرر لسنوات بعدة ولايات. حسب محدثنا فقد ساهم عامل عدم إلزامية تدريس الأمازيغية ، وجعلها مادة اختيارية في هذا التراجع، واصفا تجربة تدريسها في المنظومة التربوية الوطنية بالرائدة، والمكسب الذي رعته الدولة وعملت على ترقيته،وقدر محدثنا عدد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية عبر الوطن ،وفق تقديرات مصالحه بنحو 233 ألف تلميذ موزعين في 11 ولاية ،ويعمل على تأطيرهم أكثر من 1804 أساتذة. وتسعى المحافظة السامية إلى التعاون مع وزارة التربية، باعتبارها شريكين، لتدارس واقع تدريسها وتبادل وجهات النظر في ما يخص توسيع تدريسها ،وتقديم المقترحات بهذا الخصوص وكذا تقييم مسيرة 19 عاما، من الجهود لتوسيع تدريسها وطرح البدائل الممكنة لذلك،وفي هذا الإطار تم إعداد تقرير و رفعه من طرف المحافظة للسلطات العليا. في ما يتعلق ببرنامج الاحتفالات الوطنية برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2965 ،أوضح المتحدث بأنه تم إعداد برنامج ثري لهذه النسخة التي ستنطلق ابتداء من يوم غد الموافق ل11 جانفي 2015، وتستمر إلى 13 منه ،أما بالنسبة للاحتفالات الرسمية ،فستحتضنها ولاية الجزائر العاصمة وذلك بمشاركة وزيرة التضامن والأسرة ،حيث سيتم تقديم عدة أطباق ثقافية إلى جانب عرض شريط قصير تم تصويره بدار الطفولة المسعفة بتبسة التي احتضنت نسخة الاحتفالات لدورة العام الماضي، كما يتضمن برنامج التظاهرة قوافل تجوب عدة ولايات، للتأكيد على بعدها الوطني على غرار باتنة وبسكرة وسطيف ووهران، وتقرر كذلك ،بالتنسيق مع وزارة التضامن، تقديم وجبة عشاء - يناير – التقليدية ،في كل مراكز الطفولة المسعفة ودور الشيخوخة. محدثنا أشار إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة التضامن والأسرة ،وبلدية الجزائر على تسخير قاعة سينما الخيام التي تدشن بالمناسبة ، لتمكين المحافظة من احتضان الأنشطة المختلفة كل يوم سبت ،وعلى مدار سنة 2015، وذكر المتحدث بأن الاحتفالات بيناير ورأس السنة الأمازيغية الذي يصادف هذه السنة عام 2965 ،بالتقويم الأمازيغي تهدف إلى التعريف بالتراث الأمازيغي وحمايته من الاندثار، وفي الوقت نفسه ترقية اللغة الأمازيغية، وتعميم استعمالها في مختلف الفضاءات و بمختلف الوسائط.