محاكمة الموقوفين بسبب أعمال الشغب في تيزي وزو بداية من الأحد المقبل شرعت مصالح النظافة في عدة مدن بولاية تيزي وزو كذراع بن خدة، تادمايت، عين الحمام إلى جانب عاصمة الولاية في تنظيف الشوارع من آثار أعمال التخريب التي طالت العديد من المصالح والمنشآت العمومية، بعد أن عاد الهدوء إلى مختلف بلديات الولاية التي شهدت أحداث العنف الأخيرة. وقد ساهم في عودة الهدوء إلى تلك المناطق العقلاء الذين تدخلوا لمنع حدوث انزلاقات و منع اندلاع نار الفتنة مرة أخرى وذلك من خلال إقناع الشباب بالتراجع عن التخريب خاصة وأن ولاية تيزي وزو على وجه الخصوص ما يزال سكانها يعيشون إلى غاية اليوم مخلفات أحداث الربيع الأسود التي عاشتها المنطقة خلال سنة 2001 والتي أدت إلى سقوط أرواح بشرية وتسجيل أضرار تقدر قيمتها بالملايير. من جهة أخرى، أمر أول أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو وضع 12 شخصا من الموقوفين ال 19 الذين شاركوا في أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، رهن الحبس بعد أن تمت متابعتهم بتهمة التجمهر والتخريب العمدي للممتلكات والإخلال بالنظام العام، فيما استفاد موقوف واحد من الاستدعاء المباشر، أما القصر وعددهم ستة فقد تم إطلاق سراحهم. وسيمثل المتهمون الأحد المقبل أمام قاضى محكمة الجنح بتيزي وزو للرد على التهم المنسوبة إليهم. وكانت عملية تقديم المشاركين في أعمال الشغب والتخريب الذين أوقفتهم وحدات الأمن و الدرك الوطني خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة عبر مختلف بلديات الولاية، قد تواصلت و إلى غاية ساعة جد متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، وسط تجمع معتبر لعائلات الموقوفين التي تجمعت في محيط المحكمة مما أدى بوحدات الأمن إلى تعزيز تواجدها في عين المكان تحسبا لأي طارئ. وذكرت مصادر موثوقة بأنه تم العثور لدى الموقوفين ومعظمهم من ذوى السوابق القضائية، على مختلف الأسلحة البيضاء وحتى الشواقير والسيوف بالإضافة إلى المخدرات والحبوب المهلوسة. وعلى صعيد آخر ينتظر أن تنظم صبيحة اليوم تنسيقية العروش الجناح المحاور الذي يرأسه بلعيد عبريكا تجمعا شعبيا بدار الثقافة مولود معمري بعاصمة الولاية لإعادة تجديد مطالبها، المدونة في عريضتها المعروفة بأرضية القصر.