تتواصل بولاية تيزي وزو أعمال التخريب والتدمير للمؤسسات العمومية، حيث تعيش بعض مدن الولاية عمليات احتجاجية سادها العنف من خلال إقدام مجموعة من الشباب على اقتحام مؤسسات عمومية بغية تخريبها، في الوقت الذي عاد فيه الهدوء والسكينة إلى عاصمة الولاية التي اهتزت منذ يوم الجمعة الماضي على وقع محاولة مجموعة من الشباب تخريب وتدمير وحرق الأملاك العمومية. وكما يبدو فإن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العليا بشأن تخفيض بعض أسعار المواد على غرار سعر الزيت والسكر، قد أتت ثمارها، حيث وبعد يومين من الاحتجاج الذي ميزه العنف والتخريب عاد الاستقرار من جديد إلى مدينة تيزي وزو التي عاشت خلال 48 ساعة حالة تخريب تحولت على إثرها المدينة إلى شبه ميتة بسبب شلل كلي للحركة التجارية والمرور. وقد حاول صبيحة أمس الأحد، بعض المنحرفين، مواصلة أعمال التخريب والعنف من خلال إقدامهم على محاولة غلق الطريق الوطني رقم 12 على مستوى المكان المسمى رحاحلية وشل بذلك حركة المرور أمام ناقلي المسافرين للمدن الواقعة شرق الولاية، ليتم فيما بعد فتحها، كما حاول المحتجون اقتحام مركز بريد المدينةالجديدة لتيزي وزو ليلة السبت إلى الأحد، ولم تسجل أية عملية سرقة أو تخريب، حيث تم حفظ أو وضع أجهزة الإعلام الآلي داخل خزينة المركز. وقد طالت أيادي المخربين المؤسسات التربوية بمدينة تيزي وزو، بعدما أقدموا على إخراج التلاميذ من الأقسام لتسهيل مهمة التخريب التي استهدفت بعض الأقسام التي تعرضت للحرق، مما دفع بمدير التربية السيد خالدي نور الدين إلى اتخاذ قرار غلق إكماليتين قاعدة3 وقاعدة 5 الواقعتين بالمدينةالجديدة لتيزي وزو، إضافة إلى غلق جل ثانويات المدينة ظهيرة أمس الأحد وهذا لضمان أمن وسلامة لمتمدرسين وكذا حماية مرافق التربية من التخريب والدمار، كما سجلت عدة محطات للبنزين بالولاية نقص الوقود وهذا ضمن الإجراءات الوقائية وغيرها من التدابير والاحتياطات التي اتخذها مسؤولو الولاية لتفادي تفاقم الأمور كما تم غلق المؤسسات البنكية تفاديا لأية عملية تخريب قد تستهدفها وكذا حفاظا على سلامة موظفيها. في الوقت ذاته حاول فيه المحتجون بمدينة عين الحمام تخريب كل من مقر الدائرة، المحكمة و وكالة سونلغاز، من خلال رشقها بالأحجار وقارورات زجاجية، غير أن قوات الأمن تدخلت في الوقت المناسب ومنعتهم من القيام بذلك فيما أقدمت جماعة من المحتجين على إضرام النار بوكالة ''سونلغاز'' بمدينة ذراع بن خدة، بينما نظم تجار مدينة تادميت إضرابا لتأكيدهم على أنه لا علاقة لهم بعملية رفع الأسعار وهذا لتفادي أية عمليات تخريب تمسهم وقد مكن تدخل قوات الأمن لحفظ الأمن وحماية الممتلكات من التخريب والحرق، من توقيف 60 شخصا ممن تورطوا في هذه الأحداث خلال اليومين الماضيين.