شهدت عدة مناطق من الأردن في الأيام الماضية احتجاجات على الغلاء وارتفاع الأسعار التي كان آخرها رفع أسعار المحروقات مطلع العام الجاري، طالب خلالها المحتجون برحيل حكومة بلادهم الحالية . وفي هذا الصدد شهدت منطقة ذيبان في محافظة مادبا (جنوب غرب ) اعتصام ومسيرة، حيث احتشد مئات الأشخاص وأخذوا يرددون هتافات ضد الغلاء.وجاءت المسيرة وفقاً لوكالات الأنباء بدعوة من لجنة شباب لواء ذيبان وذلك تعبيرا منهم عن رفض السياسات الاقتصادية في البلاد ورفع الأسعار بعد أن طال الغلاء جميع مناحي الحياة، وتنديدا بما أسموه بالإجراءات الحكومية التي قالوا أنها تلجأ إلى جيوب المواطنين من أجل لسد عجز الموازنة والنهوض بالاقتصاد.كما تحول مهرجان خطابي أقيم في مدينة الكرك( جنوب عمان ) لمناسبة الذكرى الرابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى مهرجان احتجاجي يطالب برحيل حكومة الرفاعي التي كانت قد حصلت على ثقة كبيرة من مجلس النواب الشهر الماضي.وطالب الخطباء في كلماتهم حسب ذات المصادر - برحيل الحكومة مشيرين إلى أن سياساتها الاقتصادية باتت عبئا كبيرا على المواطنين.وعلى إثر هذه الاحتجاجات طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحكومة باتخاذ خطوات فورية وفاعلة للتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة على مستوى معيشة المواطنين وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار العالمية، والتي كان لها انعكاسات واضحة في المملكة.وفي السعودية قامت يوم السبت مجموعة من 250 عاطلاً عن العمل من خريجي الجامعات في البلاد باحتجاج نادر في العاصمة الرياض، وتعهد المتحدث باسم المحتجين باستمرار التظاهرات حتى يتم تأمين فرص عمل مناسبة لهم.وذكرت وكالات الأنباء بأن الاحتجاج الذي جرى أمام وزارة التربية شارك فيه المدرسون الذين لم يستطيعوا إلى الآن الحصول على وظيفة، مطالبين بتوفير المزيد من المناصب في المدارس الحكومية. وقد نشرت صحيفة الحياة اليومية السعودية صورة للخريجين المحتجين الذين سبق لهم وأن نظموا مظاهرة مماثلة في شهر أوت الماضي تجدر الإشارة إلى نسبة البطالة في السعودية قدرت بحوالي 10,5 بالمئة في 2009.