صدامات و مظاهرات احتجاجا على غلاء أسعار المواد الغذائية عبر التراب الوطني شهدت عدة أحياء بعاصمة الهضاب العليا "سطيف" مساء أمس الخميس على الساعة التاسعة ليلا احتجاجات على الظروف المعيشية و غلاء الأسعار ، بالإظافة إلى سماع إطلاق نار في مناطق مختلفة من الوطن في حين اعتقلت عناصر الشرطة الشيخ على بلحاج زعيم حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل. ا المظاهرات انطلقت من العاصمة بساحة الشهداء لتصل إلى سطيف وحسب شهود عيان الذي كانوا متواجدين بعين المكان أن المظاهرات اندلعت بحر هذا الأسبوع في أحياء ساحة الشهداء و"بلكور" و"باش جراح" و"باب الواد" و"اسطاوالي". وقال الصحفي الجزائري "فيصل مطاوي" في اتصال هاتفي مع له مع قناة " الجزيرة" إن الشباب المتظاهرين كسروا محلات ومقار بعض الشركات وسيارات في حي باب الواد" الشعبي الواقع غرب العاصمة الجزائر، مؤكدا أن "الوضع سيئ" أيضا في "حي بلكور"، وهو "حي شعبي آخر في العاصمة. كسر و حرق بمختلف أحياء مدينة سطيف و في سياق متصل حسب مصادر منتفرقة بعدة وليات أن المظاهرات الاحتجاجية طالت عدة ولايات الوطن منها ولاية "الجلفة " بالجنوب و"وهران" بالغرب بدورهما شهدتا مظاهرات وصدامات مماثلة من أجل التنديد بالغلاء، وأكدت مصادر ل" سطيف.نت" أن مقر بلدية "وهران" ومنشآت حكومية أخرى تعرضت للرشق بالحجارة.لتصل إلى ولاية "البرج" عشية الأربعاء ثم إلى ولاية" سطيف" أين قام التظاهرون بكل من " حي يحياوي" المعروف ب"طانجة" و "حي 1014 مسكن" و" حي حشمي " و الهجوم على الفرع البلدي بحي "كعبوب" كما قام المتظاهرون بالهجوم على مقر مشغل الهاتف النقال "نجمة " كما أضرموا في العجلات المطاطية والهجوم على بعض مراكز الأمن الحضري المنتشرة بمختلف أحياء مدينة سطيف. . جذور الاحتجاجات تعود إلى أحاث "عين شمس" السنة الماضية وكانت 17 عائلة في "حي ديار الشمس" بالجزائر العاصمة قد هدّدت قبل أيام بالانتحار الجماعي إذا رفضت السلطات الاستجابة لمطالبها المتمثّلة في توزيع عادل لشقق سكنية من المقرر أن تُرحّل إليها. ورفضت هذه العائلات مغادرة حي ديار الشمس إلى المساكن المقترحة عليها بسبب ما تسميه التلاعب بعملية الترحيل، واحتجاجا منها أيضا على مساحة الشقق الجديدة. الميزان التجاري الوطني حقق فائضاً والمواطن الجزائري يزداد فقراً و للتذكير أن بلدنا الجزائر تعتمد في اقتصادها أساسا على مداخيل المحروقات، وقد حقق ميزانها التجاري خلال الشهور ال11 الأخيرة من السنة الماضية فائضا بلغ "14.83 مليار دولار أميركي" مقابل "4.68 مليارات دولار" في المدة نفسها من العام الماضي. و من جهة أخرى هدد بعض المتظاهرين إن لم تستجب السلطات لمطالب هؤ ;لاء المحتجين ، ستستمر المظاهرات المتمثلة في الكسر و الحرق بسبب الغلاء الذي أثقل كاهل المواطن البسيط الذي لا يتحدى متوسط دخله عن 15 ألف دينار جزائري . و للذكر فان الاحتجاجات شهدت تراجعا كبيرا ان لم انعداما تاما هذا الصباح في انتظار الاجتماع الحكومي الخاص بدراسة ملف هذه الاحتجاجات