برمجت بلدية قسنطينة عملية لتنظيف وسط المدينة كاملا بالمياه وذلك لإزالة آثار الأشغال الجارية حاليا، فيما تم رفع ما يفوق 16 ألف طن من النفايات الصلبة والخضراء من أنحاء متفرقة من المدينة، وقامت البلدية بالغلق المؤقت لمئات المحلات خلال السنة الماضية بسبب مخالفات لها علاقة بالقاذورات. وكشف نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة في حديث للنصر، أن مصالحه قد برمجت عملية كبيرة لإزالة آثار الأشغال باستعمال المياه عن وسط مدينة قسنطينة في الأيام القليلة القادمة، وذلك بمشاركة كل من مديرية التنظيف، الحماية المدنية، مديرية الأشغال العمومية ومؤسسة سياكو. وقال ذات المسؤول أن العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالمدنية، سيتم الشروع فيها فور إنهاء كامل الأشغال ونزع أعمدة السقالة عما تبقى من المباني التي لا تزال تخضع لإعادة التهيئة، موضحا في ذات الشأن أن العملية ستتم في الليل، وذلك حتى لا تؤثر كثيرا على حركة المرور. ذات المسؤول كشف أن عملية إزالة الردوم عبر كامل تراب البلدية، والتي سخرت لها الدولة إمكانات كبيرة بينها عتاد وشاحنات قدمت من ولايات عدة، بينها سطيف، البرج، الجلفة، الأغواط، سيدي بلعباس ووهران، وشارك فيها كامل عمال بلدية قسنطينة ومؤسسات الجزائر البيضاء، وكل المدراء التنفيذيون للولاية قد شارفت على الانتهاء. كما كشف مدير النظافة ببلدية قسنطينة أنه سيتم تشكيل فرقة خاصة يشرف عليها مباشرة تقوم بمتابعة تنفيذ التجار بوسط المدينة للتعليمات الجديدة، والمتعلقة باحترام أوقات إخراج النفايات، حيث سيتم تطبيق عقوبات صارمة في حق المخالفين تصل إلى غاية الغلق. وأفاد ذات المسؤول، خلال حصة منتدى الإذاعة يوم أمس، أن مصالحه قامت بمعاقبة حوالي 300 صاحب محل بالغلق المؤقت بسبب مخالفات في رمي النفايات، مشيرا إلى أنه يقوم أسبوعيا بتطبيق عقوبات مماثلة على حوالي 18 محلا، ونبه إلى أن رمي علب الكرتون تتسبب في مشكلة، حيث لا تقوم شاحنات النفايات برفعها. وطرح ضيوف البرنامج، تدخلات أوضحوا من خلالها أن الردع القانوني يظل الحل الأمثل لمخالفات رمي النفايات، كما تحدثوا عن النقاط السوداء التي تتشكل بالقرب من الأسواق، بسبب الباعة الفوضويين، فيما انتقدوا غياب نصوص قانونية تعاقب المواطنين على الرمي العشوائي للفضلات بالشوارع. وأشار رئيس مصلحة التجزئة بمديرية الأشغال العمومية إلى مشكلة نقص المفارغ العمومية الخاصة برمي الردوم والنفايات الصلبة، ونبه إلى أنه ينبغي إنشاء أماكن وسيطة لرمي الردوم، فيما أشار مدير النظافة والبيئة بالبلدية إلى أن شاحنات النفايات تقطع مسافة تصل إلى 120 كلم ذهابا وإيابا من أجل التخلص من الردوم، بسبب نقص الأماكن المخصصة لذلك.