تأجل موعد تشغيل المسرعين النوويين بمصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة إلى إشعار آخر، و ذلك خلافا للوعود التي قدمتها الإدارة بشأن بداية استغلال الجهازين نهاية شهر مارس المنقضي، في وقت انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي ضعف التأطير بمركز مكافحة السرطان و قالوا أن 10 بالمائة من مرضاه يموتون قبل تلقي العلاج. و لا يزال مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس، يتوفر على مسرع نووي وحيد يتكفل بمعالجة المصابين بالأورام على مستوى الأجزاء السفلى من الجسم فقط، بحيث لم يدخل المسرعان النوويان الجديدان حيز الخدمة أواخر الشهر الفارط مثلما كان متوقعا، و ذلك رغم اقتنائهما منذ أزيد من عام، قصد تخفيف الضغط الذي تشهده مصلحة العلاج بالأشعة، إذ يمر على الجهاز أزيد 80 مريضا يوميا، كما أنه يقتصر على حالات سرطان عنق الرحم و البروستات. و قد وصفت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي خلال أشغال دورته المنعقدة مؤخرا، الإمكانيات المستخدمة في علاج مرضى السرطان بغير الكافية، حيث شددت على ضرورة استدراك الوضع و زيادة عدد المسرعات النووية و كذا تدعيم المراكز بالإطارت و الأطباء، إذ تزيد فترة المواعيد المقدمة للمرضى عن ستة أشهر، و ذكرت اللجنة أن المسرع الوحيد لا يكفي، مضيفة بأن المنظمة العالمية للصحة أوصت بتوفير 15 مسرعا نوويا لكل 1 مليون نسمة، من أجل ضمان تغطية صحية أمثل، و قال المنتخبون بأن 10 بالمائة من المرضى كانوا يموتون بسبب عدم تلقيهم للعلاج بالمسرع النووي، مشيرين إلى أن مصلحة الأورام الطبية تستقبل مرض 17 ولايات مجاورة. واستغرب المنتخبون نقص الأطباء الفيزيائيين و ضعف التأطير، كما انتقدوا تأخر استلام البناية الجديدة المخصصة لعلاج المرضى بالمستشفى الجامعي، على الرغم من انطلاق الأشغال بها منذ أكثر من 9 سنوات، لكن ممثل مدير الصحة أوضح بأن المسرعين النوويين سيدخلان حيز الخدمة «في القريب العاجل»، ما من شأنه أن يحسن الخدمة، مشيرا إلى توظيف 8 أطباء فيزيائيين منذ سنة 2014، لكن أعضاء المجلس قالوا بأن العدد يبقى غير كاف، كما أن الموظفين الجدد «تنقصهم الخبرة»، مشيرين إلى تقرير رئيسة المصلحة التي أكدت فيه بأن المسرعين الإضافيين لن يضمنا التكفل التام للمرضى، و لابد من استفادة الولاية من مسرعات أخرى، خاصة بمستشفيي ديدوش و المدينة الجديدة علي منجلي.