اختار المهرجان الوطني للمسرح الجامعي في طبعته 11 أن يتخذ بعدا عربيا بالتزامن مع فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث من المقرر أن تعرف فعالياته المقررة بداية من 13 ماي الجاري و إلى غاية 21 من نفس الشهر، مشاركة واسعة لحوالي 15 دولة عربية، حسبما كشف عنه نائب محافظ المهرجان الأستاذ إسماعيل انزارن. المهرجان الذي اعتادت جامعة قسنطينة احتضانه منذ نشأته الأولى سنة 2000، سيتميز هذه السنة، كما أوضح المسؤول خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمعهد الفنون بجامعة قسنطينة 3، بتنوع العروض و اللهجات، كما ستعرف فعالياته تنظيم العديد من النشاطات الموازية ذات الطابعين الثقافي و الفني، على غرار ملتقى علمي سيتناول بالنقاش رهان المسرح الجامعي العربي، إضافة إلى مجموعة من الندوات و معرضين للكتاب و آخر للحرف ستزينه تحف 37 عارضا من مختلف ولايات الوطن بالإضافة على خرجات سياحية ترفيهية. «المسرح الجامعي ركح مفتوح على الإبداع العربي» ، اختير كشعار لهذه الطبعة التي ستتنافس على جوائزها العشر، 9 فرق من الكويت ، السعودية، المغرب، تونس و الجزائر، تم اختيارها ،حسب ما أكده نائب محافظ المهرجان، على أساس معايير الاحترافية و الإبداع، حيث من المنتظر أن تتميز العروض المسرحية بمستوى عال، مقارنة بالسنوات الماضية، خصوصا بعد الوجه المشرف الذي قدمته الفرق الجامعية الجزائرية خلال الطبعات السابقة. بالمقابل سيعرف حفل افتتاح المهرجان، المقرر بقاعة العروض أحمد باي ، عرض عمل مسرحي خاص بعنوان « جسور» و هو محاكاة لتاريخ قسنطينة و واقعها، أعدته فرقة مسرحية جامعية بهدف التعريف بالمدينة و بأعلامهما، ليكون بمثابة إعلان رسمي عن انطلاق المهرجان بعروضه المزمع توزيعها عبر عدد من قاعات العرض على مستوى الولاية لاستيعاب شريحة أوسع من الجمهور.