دخول استعراضي للكاب والكابا وحصاد متباين للصاعدين الجدد وفت مباريات جولة تدشين الرابطة الثانية بكامل وعودها، حيث حضرت الإثارة والندية، ولم تنتظر بعض الفرق طويلا للكشف عن نواياها الجادة في أداء موسم ناجح، كما هو حال شباب باتنة وأهلي البرج العائدين من بجاية والشاوية على التوالي بفوز يعني الكثير، في أول محطة من مشوار طويل وشاق. في الوقت الذي كان حصاد الصاعدين الجدد متباينا، فدفاع تاجنانت صمد شوطا واحدا في المدية، ونجم القليعة وسريع غليزان حققا نتيجة التعادل التي كانت بطعم الانتصار للثاني لتحقيقه خارج الديار. ورغم أن إفرازات الجولة الأولى عادة ما لا تأخذ كمعيار حقيقي على قوة أو ضعف أصحابها، كون المنافسة في بدايتها وكل فرص التعويض والاستدراك تبقى قائمة، إلا أن فوز الكاب والكابا أمام منافسين عنيدين لا يقبلان عادة بالترويض على أرضهما، من شأنه أن يعطي دفعا معنويا لكتيبتي عامر جميل ومحمد ميهوبي، والجميل في فوز شباب باتنة أنه تحقق أمام مدربه في الموسم الفارط علي فرقاني، الذي وقف شاهدا على تمرد رفقاء كيبية الذين حصدوا ثلاث نقاط من ذهب، ودفعوه إلى إعادة النظر في الكثير من أوراقه على مستوى الشبيبة التي تراهن على العودة سريعا إلى دوري الأضواء. وبخصوص القمم المحلية فقد حسم أمل بوسعادة مباراته بأمل مروانة بانتصار وقعه الهداف المتألق نزواني، الذي حرر بالمناسبة الزملاء وأسعد الأنصار، لتكون اول خرجة لعمر بلعطوي على رأس العارضة الفنية جد موفقة في انتظار التأكيد في قادم المحطات، في حين حسم التعادل الإيجابي لقائي القليعة في غياب الجمهور، وتلمسان أين وفق الشيخ بن يلس في قيادة الصاعد الجديد سريع غليزان إلى تحقيق تعادل بطعم الانتصار، كونه جاء أمام جار عنيد ومتمرس يقوده لخضر بلومي، وهدف التعديل سجل في آخر أنفاس القمة التي وفت بوعودها. وكما بن يلس عرف الشيخ عبد الرحمان مهداوي كيف يقود مولودية سعيدة إلى تخطي عقبة الضيف اتحاد حجوط بالسرعة الثالثة، حيث وفقت الصادة في المزاوجة بين النتيجة الفنية والأداء الجيد. نورالدين - ت النتائج الفنية اتحاد الشاوية ---- أهلي البرج (0/1) شبيبة بجاية ---- شباب باتنة (0/1) أمل بوسعادة ---- أمل مروانة (2/0) وداد تلمسان --- سريع غليزان (1/1) مولودية سعيدة - اتحاد حجوط (3/0) أولمبي المدية --- دفاع تاجنانت (2/0) نجم القليعة ----- اتحاد البليدة (1/1) شبيبة بجاية (0) شباب باتنة (1) " الكاب" يتألق في بجاية ويكشف عن نواياه ملعب الوحدة المغاربية، طقس معتدل، تنظيم محكم، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي بوخالفة، بن علي، براشو الإنذارات: بوتريعة ( ش. باتنة) الهدف سالمي( الد 62) (ش. باتنة) ش. بجاية: قاسم، بن منصور، تيزة، زافور، ميباركي، بلقايد، ضيف، طاتام( فرحي)، مداحي( حفيظ)، يحي شريف، زغلي المدرب: علي فرقاني. ش. باتنة: متحزم، بوتريعة، بابوش، كيبية( ربقي)، جربوع، سالمي ( حجيج)، يحي جيلالي، بيطام، فزاني،بورقعة، عمرون (عقيني) المدرب: عامر جميل. دش شباب باتنة الموسم الكروي الجديد بثلاث نقاط ثمينة ستكون لها انعكاسات ايجابية في بقية المشوار، حيث فازت على مضيفها شبيبة بجاية بنتيجة ( 1/0) بفصل الهدف الوحيد الذي وقعه سالمي في ( ال 62) ليكشف بذلك على نوايا الكاب الجادة في لعب ورقة الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار، كما أخلط في الجهة المقابلة أوراق الفريق البجاوي ومدربه علي فرقاني الذي يسعى إلى تحقيق الصعود وإعادة الشبيبة إلى الرابطة المحترفة الأولى. وقد بادرت شبيبة بجاية منذ الوهلة الأولى إلى الهجوم بحثا عن هدف السبق، وخلقت عدة فرص سانحة للتهديف، إلا أن المحاولة الحقيقية الأولى للفريق المحلي كانت في الدقيقة 12 عن طريق مداحي الذي مرت رأسيته جانب القائم الأيسر بقليل، قبل أن يتحصل زميله زغلي على فرصة حقيقة أخرى لفتح مجال التهديف في الدقيقة 26 ، بعدما انفرد بالحارس لكن تسديدته مرت جانبية، رد فعل الزوار جاء في الدقيقة 28 حيث قام يحي جيلالي بتوزيعة على الجهة اليمنى ورأسية عمرون جانبت القائم الأيمن، وكثفت الشبيبة في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى من محاولاتها قصد فتح باب التسجيل، غير أن غياب الفعالية حال دون ترجمة المحاولتين المتاحتين للاعب يحي شريف في الدقيقتين 38 و 40 وواصل الفريق البجاوي محاولاته مع بداية الشوط الثاني وكاد يفتح باب التسجيل لو عرف زغلي كيف يستغل الفرصة المتاحة له في ( الد 48) حيث أخطا التصويب بعد تلقيه لتوزيعة من زميله مداحي وفي ( الد 62) وقع سوء تفاهم بين حارس الشبيبة و عناصر الدفاع استغله سالمي كما ينبغي وحول الكرة إلى الشباك مانحا التفوق لفريقه الذي عرف كيف يتحكم بعدها في زمام الأمور ويخلق فرصا أخرى سانحة للتهديف ومضاعفة النتيجة على غرار مخالفة بوتريعة في (الد 78) التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، وبالمقابل أخفق الفريق البجاوي في ترجمة بعض الفرص المتاحة له لمعادلة النتيجة على الأقل. ا/س أمل بوسعادة ( 2) أمل مروانة (0 ) نزواني يهدي بوسعادة الفوز بثنائية ملعب الشهيد عبد اللطيف مختاري ببوسعادة، تنظيم محكم، جمهور قليل، طقس حار، أرضية صالحة، تحكيم للثلاثي: أوسليماني، ريموس و بن بشير - الحكم الرابع: شول الأهداف: نزواني ( د 8، د47) أمل بوسعادة الطرد: عوف (د 66) من أمل مروانة الإنذارات: بلخضر و نوارة أمل بوسعادة. عوف أمل مروانة التشكيلتان أمل بوسعادة: مزيان، هبال، عبد اللي، مدور، خروبي، طبشاش، بوزار، نوارة، بن طالب ( مسعودي)، نزواني (نزار)، بلخضر( باشا) المدرب: بلعطوي أمل مروانة: زغبة، بن زكري، بختاتو( خاوة)، همام( وناس)، حمداش، بختي( بيطام)، سعيدي، أوخالفة، عباز، عريف، عوف المدرب: لطرش تمكن أمس أمل بوسعادة من تحقيق فوز مقنع بهدفين دون رد أمام الضيف أمل مروانة في مباراة تدشين الموسم، حيث دخل المحليون بقوة في صلب الموضع رغم تأثير عامل الحرارة و غياب الأنصار عن المدرجات، إلا أن المدرب بلعطوي عرف كيف يشحن لاعبيه من الناحية المعنوية، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن الوصول إلى مرمى حارس مروانة بسرعة، و لم تمر سوى دقيقة فقط عن انطلاق المباراة، حتى سجلنا أول محاولة للمحليين عن طريق المهاجم نوارة، الذي ضيع فرصة سانحة بعد أن كانت كرته القوية بين أحضان الحارس زغبة، وواصل بعد ذلك البوسعادية ضغطهم على مرمى الزوار وكان لهم مبتغاهم في (د8) بعد عمل فردي رائع من المتألق بلخضر الذي وزع كرة على طبق ناحية نزواني، الذي كان متحررا من أي رقابة داخل منطقة العمليات و بقذفة جميلة يخادح حارس مروانة، رد فعل أمل مروانة تأخر إلى غاية (د20) و جاء عن طريق عمل فردي من صانع الألعاب بختاتو أنهاه بقذفة من على بعد 20 مترا لم تشكل خطورة على الحارس مزيان، و لم يقف مدرب أمل بوسعادة بلعطوي مكتوف الأيدي بعد أن لاحظ تراجع لاعبيه إلى الخلف، حيث طالبهم بمواصلة الضغط والعمل على تسجيل هدف الأمان، وفي (د32) أتيحت فرصة سانحة للمحليين لمضاعفة النتيجة لكن نزواني لم يحسن التعامل مع الكرة، و فوت على فريقه فرصة ثمينة، فمرت كرته جانبية، بعد أن كان أنانيا ولم يمرر الكرة إلى بلخضر أو بوزار المتحررين من أية رقابة، لينخفض بعد ذلك نسق اللعب إلى غاية (د38) والتي عرفت آخر محاولة خلال المرحلة الأولى لصالح أمل بوسعادة، عن طريق بلخضر الذي مرر مجددا إلى نزواني هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة، رغم الوضعية الجيدة و فوت على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة. المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها وعرفت دخولا قويا للمحليين الذين تمكنوا من مضاعفة النتيجة في (د48) بعد خطأ من الحارس زغبة الذي لم يحسن التعامل مع الكرة لتجد المهاجم نزواني الذي لم يجد صعوبة في إسكانها مرمى مروانة، بعدها حاول أشبال المدرب لطرش الخروج من قوقعتهم ورمي الكرة والخطر إلى معسكر بوسعادة، و جاء أول رد فعل عن طريق متوسط الميدان زكري في (65) لكن مخالفته مرت فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتيمترات، و في الدقائق الأخيرة كاد البديل وناس أن يقلص النتيجة في (د81) لكن كرته لم تشكل خطورة على الحارس مزيان، ليعلن بعد ذلك الحكم نهاية المباراة بتفوق المحليين بهدفين دون رد. م.خ إتحاد الشاوية (0) أهلي البرج (1) خبرة الجراد الأصفر تصنع الفارق ملعب زرداني حسونة بأم البواقي، طقس مشمس و حار، أرضية صالحة، إقبال جماهيري متوسط، تنظيم محكم تحكيم للسيد بشير بمساعدة إيتشعلي و حاج سعيد.. الحكم الرابع: رحمين. الهدف : عطفان ( د 58) لأهلي البرج . الإنذارات : سلامة (د54) نايلي (د 87) من أهلي البرج قوميدي ( د 57) دمان (د 63) من إتحاد الشاوية. التشكيلتان إتحاد الشاوية: بن مالك بوضياف (بوسنة 68) بومعيزة بونداوي حداد قوميدي لمهان (بورحلة 74) فقعاص خزري (موسي 46) دمان زقرور. المدرب: كريزان. أهلي البرج: نايلي مسعودي سلامة بكاكشي حماداش بوفليح (قوميدي 58) زروقي (كتاتني 78) جرار خرباش عطفان (حميميد 76) زرقين . المدرب: ميهوبي. دشن أهلي البرج مشواره بإنتصار ثمين و مستحق عاد به من أم البواقي، أين كانت خبرة "الجراد الأصفر " كافية لصنع الفارق، أمام تشكيلة الإتحاد التي تغيرت بنسبة كبيرة، بعد إستقدام ترسانة من اللاعبين الشبان، و لم تتجاوز بعد مرحلة الترويض، فكان المخضرم عطفان صانع أول فوز للبرايجية خارج الديار من كرة ثابتة، رغم أن الشاوية حملوا الحكم بشير كامل المسؤولية في التعثر، بعدما طالبوا ب 3 ضربات جزاء. المرحلة الأولى إنحصر فيها التنافس على الكرة في حدود الدائرة المركزية، بتجمع أكبر عدد من لاعبي الفريقين في منطقة وسط الميدان، الأمر الذي أنعكس على فيزيونومية اللعب، و هذا في غياب فرص سانحة للتهديف من الجانبين، و لو أن أصحاب الأرض حاولوا تهديد مرمى الأهلي بالاعتماد على التوغلات على الجناحين، و قد أتيحت أولى الفرص لدمان الذي كاد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 16 بقذفة قوية تصدى لها الحارس نايلي بصعوبة، ليتكرر نفس السيناريو بعد 12 دقيقة، حيث أهدر الشاوية فرصة هز الشباك أمام المتألق نايلي، في الوقت الذي كان فيه زقرور قريبا من إفتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 41 لصالح الإتحاد، غير أن قذفته إعتلت العارضة الأفقية لمرمى الأهلي بقليل، لتكون خاتمة النصف الأول مطالبة لاعبي الشاوية بضربة جزاء في اللحظات الأخيرة إثر إصطدام الكرة بيد المدافع البرايجي مسعودي، لكن الحكم بشير أمر بمواصلة اللعب وسط إحتجاجات كبيرة من لاعبي و أنصار الإتحاد. خلال الشوط الثاني تغيرت المعطيات الميدانية كلية، و ذلك بخروج الزوار من قوقعتهم، و مبادرتهم إلى نقل الخطر إلى منطقة الخصم، بالمراهنة على خبرة المهاجم عطفان و كذا سرعة الثنائي جرار و زرقين في صنع الفرص، مقابل تراجع تشكيلة المدرب كريزان نسبيا إلى الخلف، و هو ما سمح للضيوف بفرض سيطرة على مجريات اللعب، لتحمل الدقيقة 58 هدف السبق لأهلي البرج بفضل عطفان الذي نفذ مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، أسكن من خلالها الكرة في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس بن مالك الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه. هذا الهدف رفع من الضغط على لاعبي الشاوية الذين حاولوا الرد بسرعة، و قد طالب دمان بضربة جزاء إثر سقوطه داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم بشير إحتسب مخالفة غير مباشرة ضده مع إنذاره بسبب التمويه، ليهدر زقرور فرصة سانحة لتعديل النتيجة في الدقيقة 65 بعد تلقيه كرة على طبق من دمان، غير أن براعة نايلي حالت دون وصول الكرة إلى شباكه. من الجهة المقابلة فقد كاد عطفان أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 72 بقذفة صاروخية تصدى لها الحارس بن مالك بصعوبة، ليطغى بعدها اللعب العشوائي على آداء اصحاب الأرض الذين تاهوا فوق المستطيل الأخضر، لأنهم كانوا مشتتي الخطوط، و عدم تماسك وسط الميدان سمح للزوار من التحكم في زمام الأمور و سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى نايلي. الدقائق المتبقية سارعت على وقع سيطرة عشوائية للإتحاد الذي طالب لاعبوه بضربة جزاء عند الدقيقة 85 بعد سقوط زقرور داخل منطقة العمليات، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، في حين لم تكن فرديات موسي كافية لتدارك التأخر في النتيجة، لأن المقابلة إنتهت لصالح الزوار. م / خ