الموك تطيح بالبوبية عن طريق الهداف براهمية وتكرس العادة على الإرادة تجرعت مولودية باتنة هزيمة مرة وغير منتظرة بملعبها على يد مولودية قسنطينة، في سيناريو مشابه لما حدث الموسم ما قبل الماضي، مكرسة بذلك العادة على الإرادة خلال مقابلة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي. المباراة ورغم أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، والضغط على منطقة الحارس ليتيم الذي تلقى هدفا مبكرا وقعه المدافع بن حبرو ضد مرماه (د6). هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين لم يفقدوا الثقة بالنفس، فحاولوا الرد عن طريق المرتدات عن طريق عقيني والعمري وباشا، غير أنها لم تستغل بالشكل الضروري، فيما فضل الضيوف تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مع نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد من حرارة المنافس. الانتشار الجيد لأشبال مشهود وانضباطهم التكتيكي، فضلا عن حيويتهم على مستوى وسط الميدان، جعل البوبية تحتاط وتعتمد على الجناحين لفك شفرة دفاع الموك، لكنها لم تجد الثغرة المؤدية إلى شباك عزيون الذي كثيرا ما تعمد تضييع الوقت، فيما فوت زميله بلايلي على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة(د13). الضيوف وباستثناء ثلاث محاولات أخرى لسي عمار(د22) و براهمية(د26و29) خلال الشوط الأول لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم والاكتفاء بالمقاومة وتجميد اللعب، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة والضغط العقيم للمحليين، غير أن نقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة، إلى جانب اللهث وراء الكرة، حال دون تجسيد المحاولات المحتشمة، ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق العمري الذي جانب التهديف(د33)، لينسج على منواله عقيني(د38). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى الحارس القسنطيني، الأخير الذي تصدى لقذفة بن منصور(د55)، ثم مخالفة باشا (د58)، قبل أن يفشل بن منصور في مخادعة عزيون رغم وجوده في وضعية ملائمة(د68). وفي ربع ساعة الأخير صعد أصحاب الأرض من حملاتهم، بعد أن أصبح اللعب من جانب واحد، ما سمح للبديل عمراني بهز شباك عزيون بقذفة قوية(د76)، لتعود البوبية من بعيد وتلهب المدرجات، محررا زملائه الذين فشلوا في ترجمة الفرص المتاحة. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر إعلان الحكم عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل، نجح الهداف المتألق براهمية في صنع الفارق بقذفة صاروخية(د90 + 3)، مانحا الفوز للموك وسط سخط وغضب الجمهور الحاضر.