بدأ خطر الإصابة بلسعات العقارب يهدد العديد من المواطنين القاطنين بمختلف مشاتي بلدية أولاد عمار التابعة لدائرة الجزار في ولاية باتنة، حيث يعيش السكان هناك في معاناة صعبة نتيجة لغياب الكهرباء الريفية والإنارة ليلا وهي الظروف التي تسمح بالانتشار الكبير للعقارب التي تحب الأماكن المظلمة حسب تعبير عدد من المواطنين،. وقد أكدوا بأن الحرارة المرتفعة التي تميزت بها الأيام القليلة الماضية باتت تدفعهم إلى الخروج مساء وليلا لاغتنام النسمات الباردة، غير أن غياب الإنارة يدفعهم إلى العودة إلى المنازل خوفا من إصابتهم بخطر لسع العقارب، ويزداد الخطر أكثر في ظل غياب المصل بالعيادات المتوفرة هناك والمناوبة الليلية أيضا على حد قولهم، أين يضطر المصابون إلى التنقل نحو بلدية بريكة لتلقي العلاج والاسعافات الأولية. وفي هذا السياق فإن معظم المشاتي التابعة للبلديات الأخرى على غرار بلدية الجزار وبريكة تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بلسعات العقارب، ويضاف إليها بلديات بيطام، أمدوكال وذلك للظروف ذاتها من غياب للإنارة الريفية وعدم ربط بعض البيوت بالكهرباء إلى حد الساعة، أين يتم تسجيل معدل سنوي يصل إلى حدود 500 إصابة بلسعات العقارب في تلك البلديات حسب بعض الأرقام المقدمة من مصالح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببريكة. رئيس بلدية أولاد عمار تحدث في هذا الشأن مؤكدا بأن المشاتي التي تعاني نقصا في الإنارة الريفية تمت برمجة مشاريع تزويدها بالإنارة العمومية، وقد انطلقت في عدد منها على غرار مشاتي الدرابيلة، أولاد الحاج، القرايش والعزازقة وغيرها. كما أوضح في اتصال مع «النصر» بأن هناك نقصا مسجلا في ربط بعض السكنات بالكهرباء على غرار مشتة «المعذر»، أين صرح بأن البلدية استفادت مؤخرا من 8 مولدات كهربائية الهدف منها القضاء على العجز المسجل في التزود بالكهرباء خاصة وأنها عرفت خلال السنوات الأخيرة زيادة معتبرة في عدد السكان و تزايد مع ذلك حجم استهلاك الكهرباء بسبب تركيب المكيفات الهوائية وغيرها من الآلات الكهرومنزلية، مضيفا بأن البلدية تطمح إلى القضاء نهائيا على مشاكل نقص الكهرباء التي يشتكي منها المواطنون خلال كل صيف.