أكد الأمين العام المركب أرسيلور ميطال عنابة السيد اسماعيل قوادرية أمس أن نقابته متمسكة باضراب هذا الاثنين، وهو - كما قال - اضراب غير محدود سيتم شنه للمطالبة بالزيادة في الأجور وبقية المطالب الاجتماعية والمهنية، إضافة إلى بعث برنامج الاستثمار المرتقب بالمؤسسة. وأوضح السيد اسماعيل قوادرية في معرض ندوة صحفية نشطها بالمركب، أن المفاوضات مع المديرية العامة فشلت وان محاولات الوساطة بغرض الصلح التي قام بها كل من عضوي أمانة المركزية النقابية ووالي ولاية عنابة لم تسفر عن نتائج ايجابية لتفادي اللجوء الى الإضراب. وأضاف بأن قرار الإضراب مع ضمان حد أدنى للخدمة والطريقة التي اتخذ بها شرعيان في رد واضح على المديرية العامة التي كانت في وقت سابق قد وصفت الإضراب المقرر بغير الشرعي لأنه في نظرها لم يخضع للتصويت السري، وأن النقابة لم تدع إليه. وذكر الأمين العام لنقابة المؤسسة في ذات السياق بتسلسل مراحل النزاع مع المديرية العامة لمركب أرسيلور ميطال عنابة، وتصويت العمال بالأغلبية لصالح الإضراب مرورا بايداع طلب الصلح الى غاية فشل محاولات الوساطة. وتطالب نقابة المركب الذي يشغل 6 آلاف عامل بتطبيق قرارات اتفاقية الفرع التي أبرمت بين فيدرالية عمال الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك وشركة تسيير مساهمات الدولة " ترانسلوب" الحائزة على 30 بالمئة من أسهم مركب الحديد والصلب. وترى النقابة أن زيادة 5 بالمئة التي كانت المديرية العامة قد وعدت بتطبقها بداية من سبتمبر زهيدة ولا ترقى الى طموحات ومطالب العمال. وفي بيان جديد لها أمس حذرت المديرية العامة بالخصم من أجور العمال المضربين وقالت أن أيام الإضراب لن تكون مدفوعة الأجر. كما حذرت من إمكانية تضرر الفرن العالي في حال التوقف عن العمل. للإشارة فإن عمال المركب كانوا قد شنوا في جانفي الماضي اضرابا دام تسعة أيام للمطالبة باعادة تأهيل المفحمة وتطبيق برنامج الإستثمار بالمؤسسة.