تمكنت قوات الشرطة بالأمن الحضري الثالث بتبسة أمس من فك لغز مكيدة حاكتها زوجة مغترب جزائري يحوز على الجنسية الفرنسية، بغرض الحصول على شقته و مبلغ 200 مليون سنتيم. المعني كان قد تزوج المرأة عرفيا و طلقها عرفيا قبل المكيدة، و قبل دخوله السجن بعد إدانته عن جرم المتاجرة بالمخدرات و أقراص مهلوسة و مادة البارود. وقد أسفر التحقيق المعمق في القضية من طرف عناصر الضبطية القضائية تنفيذا لتعليمات النيابة على أن هدف مكيدة الزوجة يكمن في الاستيلاء على الشقة و كذا استفادتها من الجنسية الفرنسية لكون الزوج مزدوج الجنسية، و كذا استيلائها على مبلغ مالي قدره 200 مليون سنتيم، حيث أن الزوج تعرض إلى حادث عمل بفرنسا و أجرى عملية جراحية تم تركيب 12 غرزة بيده و يتناول أدوية مهدئة للآلام التي يعاني منها جلبها من فرنسا، و هي الأدوية غير المتوفرة بالجزائر مع منع تناوله أي مخدر أو كحول، و لكنه ليلة إيقافه من طرف الشرطة تم حجز أدوية مهلوسة حيث ادعت الزوجة أنه يجلبها من فرنسا و هو ما حرك الشكوك في نوايا الزوجة و بدأت معها خيوط مؤامرتها تتضح نظرا لكون الزوج معوق من يده اليمنى و يستعمل اليد اليسرى بصعوبة و يحتاج دائما إلى من يساعده في أي حركة عادية. حيثيات القضية حسب بيان خلية الاتصال بأمن ولاية تبسة تعود إلى حين رجوع الزوج المغترب من فرنسا و تفاجأ بوجود زوجته التي طلقها في الشقة، و طلب منها المغادرة كونه رجع للإقامة مع زوجته الأولى و أولاده للعيش في تبسة بشكل نهائي، و قد وعدته بالمغادرة غير أنها كانت تحيك له مؤامرة و استعانت بأحد مروجي المخدرات ليحضر لها كمية من المخدرات و الأقراص المهلوسة و حضرت له كأسا من الشاي يحتوي على منوم و أثناء غياب وعيه أحضرت الأقراص المهلوسة و كمية من المخدرات و كمية من مادة البارود و استولت على مبلغ مالي يقدر ب 200 مليون سنتيم، اقترضه الزوج لشراء سيارة و اتصلت بعدها بالشرطة و مصالح الدرك الوطني مبلغة عنه.