لم يمنح حارس شبيبة الساورة نسيم بن خوجة موافقته النهائية لمسيري فريق مولودية العلمة، رغم اللقاءات الماراطونية التي جمعت مسيريها بمناجيره، الذي تكون أوراق تسريح الحارس بحوزته، و يعمل بطريقة ذكية للضغط على مسيري مولودية العلمة للرضوخ للشروط التي يرى بأنها في صالح موكله. وهو التماطل الذي أثار حفيظة الرئيس المؤقت عبد الرزاق حركات الذي طلب من الحارس و مناجيره الحضور إلى العلمة في أقرب الآجال، من أجل تسوية الأمور و حل الإشكالات القائمة، من خلال تنازل نسبي من الطرفين، مادام الحارس بن خوجة يرغب في خوض تجربة جديدة مع فريق مولودية العلمة، ولكن ليس على حساب مصالحه، بدليل تواجده - حسب الأخبار المتداولة - محل اهتمام العديد من الفرق، في الوقت الذي أبدى رغبته في الدفاع عن ألوان مولودية العلمة. من جهة أخرى بعثت إدارة مولودية العلمة اتصالات مع الحارس بوصوف الذي تألق الموسم الماضي مع فريق أولمبي المدية، والذي يريد الاقتراب أكثر من مسقط رأسه بمدينة قسنطينة، ولارتباطه الشديد بالعائلة، وهو المسعى الذي تريد إدارة البابية من خلاله الضغط على الحارس بن خوجة لقبول عرضها، ومن ثمة الالتحاق بتربص الفريق في العاصمة. هذا و تفيد بعض الأخبار من داخل مجلس إدارة البابية، تواجد أعضائه في حيرة كبيرة، بعد أن أبدى المدير الفني جيل أكورسي رغبته في إبعاد الثلاثي حميتي و معيزة و أوصالح من تعداد الموسم الجديد، ما سيضيف إلى قائمة المسرحين ثلاثة لاعبين، قد تجد الإدارة صعوبة في الوقت الحالي لتعويضهم، ولو أن رغبة التقني الفرنسي قد تكون متفق عليها مع الإدارة في محاولة منها لتشبيب الفريق، رغم كبر الأهداف الخاصة بالموسم القادم. وفي سياق ذي صلة تعاني الإدارة رغم انشغالاتها الكثيرة، من ضغوطات بعض الأندية المحلية التي تريد التفاوض حول ورقة تسريح الهداف وليد درارجة، الذي لا يزال مرتبطا مع فريق مولودية العلمة بعقد يمتد إلى سنة أخرى، وتعمل الإدارة على رفض جميع المقترحات، بعدم الرد عليها أو الاعتذار لمسيري الفرق الأخرى، في صورة مولودية العاصمة و شباب بلوزداد لرغبتها الشديدة في الاستفادة جيدا من العقد، وانتظار ما سيسفر عنه مقترح النادي التونسي، علما وأن البابية تراهن على خدماته في مباريات دور المجموعات، في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.