مواطنون بالجزار يغلقون الطريق نحو المسيلة للمطالبة بالكهرباء قام نهار أمس، عشرات المواطنين القاطنين بمشتة "المعاشات" ببلدية الجزار في ولاية باتنة، بحركة احتجاجية قاموا من خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 28 الذي يربط بولاية المسيلة، حيث احتج هؤلاء للمطالبة بربط سكناتهم الريفية بالكهرباء، وتعبيرا منهم عن المشاكل التي يعيشون فيها والمعاناة التي طالت منذ سنوات. المحتجون أغلقوا الطريق لساعات باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا حرق العجلات المطاطية، مما عرقل حركة السير وتسبب في فوضى عارمة خاصة في أوساط أصحاب المركبات والمسافرين خاصة وأن الحركة الاحتجاجية تزامنت وأجواء العيد وتنقل المواطنين والعائلات لزيارة الأقارب، وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني للسيطرة على الوضع وحاولت إقناع المحتجين بفتح الطريق لكن دون جدوى. وحسب هؤلاء المحتجين فإنهم استفادوا من سكنات ريفية منذ أكثر من 7 سنوات كاملة غير أنها بقيت دون شبكة للكهرباء مما جعل تلك السكنات من دون فائدة، ويضطر السكان في تلك المنطقة إلى الاعتماد على الطرق التقليدية للتزود بالكهرباء على غرار الكوابل الأرضية من عند جيرانهم والمناطق القريبة منهم رغم ما تشكله من خطر. هذا الوضع جعل معيشتهم صعبة خاصة في هذه الأيام التي تشهد حرارة مرتفعة بالمنطقة مما حال دون تركيب مكيفات هوائية، كما كانت معاناتهم كبيرة خلال شهر رمضان المنقضي أين كان يُفطر أغلبهم على ضوء الشموع وهي الوضعية التي يرفضها السكان مما دفعهم إلى الاحتجاج. وفي هذا السياق فإن سكان المشتة يطالبون من المسؤولين المحليين وسلطات البلدية وكذا المصالح المعنية من مؤسسة سونلغاز وكذا والي باتنة بالتدخل العاجل لإنقاذهم من هذا الجحيم على حد وصفهم. ويأمل هؤلاء أن تجد مطالبهم آذانا صاغية وتُلبى مطالبهم في أقصى الآجال. وحسب تصريحات بعض المصادر المطلعة فإن مشروعا لربط المنطقة بالكهرباء يوجد قيد الدراسة غير أنه يتطلب بعض الوقت.