أعلنت الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس عن التوقيع قريبا على اتفاق بين الجزائر وكوريا الجنوبية في المجال النووي السلمي، تقوم بموجبه الدولتان بتطوير تعاونهما في هذا المجال على نحو يسمح للجزائر بامتلاك محطات نووية تستخدم لأغراض سلمية وموجهة أساسا لإنتاج الطاقة الكهربائية. وذكر في ندوة صحفية مشتركة نشطها مع نظيره الكوري الجنوبي كيم هونغ هوان الذي يزور بلادنا ، بعد محادثات جرت بينهما، أن البلدين حققا تقدما كبيرا في ميدان التعاون الثنائي في مجال الطاقات وبخاصة الطاقات المتجددة، وأعلن في هذا السياق عن قرب التوقيع على اتفاق ثنائي في المجال النووي السلمي. وأضاف أن الجزائر التي باشرت في إعداد القوانين ذات الصلة وبتطوير الطاقات المتجددة عبر استخدام الطاقة النووية الموجهة للاستعمال السلمي تريد الاستفادة من كافة تجارب الدول الصديقة ،وقال "نحن نسعى إلى تنويع إنتاجنا من الطاقات المتجددة، والقطاع النووي يعد احد البدائل ولذلك نعير له اهتمام كبير" وأضاف "أن الجزائر تريد مرافقة كورية في هذا الجانب وترحب بكل ما من شانه أن يمكن من تطوير القدرات الوطنية في هذا المجال". و وقعت الجزائر في السنوات الأخيرة على اتفاقيات للتعاون النووي مع فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية و الأرجنتين وروسيا لدعم القدرات الوطنية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه تمهيدا لإنشاء محطتين نوويتين في أفق 2022.و أكد الوزير الكوري الجنوبي أن بلاده تأمل أن يوقع الطرفان في اقرب الآجال على هذا الاتفاق، والشروع في تجسيد المشاريع الثنائية على ارض الواقع. وذكر أن كوريا الجنوبية تعد اليوم أول دولة تعتمد على المحطات النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية بامتلاكها 22 محطة، وتعتزم بناء ست محطات أخرى بعضها قيد التنفيذ. وتؤمن المحطات النووية الكورية الجنوبية نسبة 40 بالمائة من الحاجيات الوطنية للبلاد من الكهرباء. ولم يستبعد وزير الخارجية الكوري الجنوبي أن تتجه بلاده نحو إقامة مصنع لإنتاج أو تركيب السيارات وأوضح في رده على سؤال في هذا الشأن أن بلاده واعية كل الوعي بمقاصد الجزائر بخصوص هذا الموضوع وانه سيدرس مع شركات كوريا مهتمة بالسوق الجزائرية السبل الكفيلة بتنفيذ مثل هذا المشروع.وتعد الجزائر سوق مهمة للسيارات والمركبات الكورية وخصوصا لعلامتي هيونداي وكيا.