كبرت مع أغاني الراي ، وحبي للجزائر يكبر على الدوام تحدث الفنان المغربي أحمد شوقي الذي إشتهر بأغنية «حبيبي» للنصر عن تجربته الفنية، وعن تأثره بأغاني الراي الجزائرية . وكذا إعجابه بعدد من المغنيين الجزائريين، على غرار الشاب عقيل و الشاب خالد. كما تحدث عن العديد من الأمور المتعلقة بمسيرته الفنية تجدونها في هذه الدردشة ... النصر: في البداية حدثنا عن شعورك وأنت تزور مدينة تيمقاد للمشاركة في أحد أعرق مهرجانات الجزائر في طبعته 37... - أحمد شوقي : شعور رائع وأنا أحضر هنا في هذه المدينة للمشاركة في المهرجان . لقد سبق لي أن شاركت في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . لكن هذه أول مرة أحضر فيها إلى تيمقاد . بدأت أتعود على الجمهور الجزائري الذي أجده متميزا وذواقا ، أقولها من كل قلبي، وأنا أطمح إلى تقديم الأفضل دائما لأكون عند حسن ظن هذا الجمهور. كانت لك تجربة ناجحة مع أغنية «حبيبي» التي لاقت رواجا كبيرا و قد شاركتك في أدائها المغنية الجزائرية كنزة فرح ، كيف عشت تلك التجربة ؟ كنزة فرح فنانة متألقة وصاحبة ثقافة راقية . بل الطابع الذي تلتزم به في أغانيها يعتبر ناجحا جدا . عندما قررت التعاون معها في أغنية «حبيبي» في نسختها الفرنسية لم أتردد كثيرا في قبول المشاركة والعرض . تجربة زادت في حبي وتقديري للجزائر أكثر . الشعب الجزائري طيب للغاية ، وعلاقتنا نحن المغاربة بكم جيدة ، نظرا للعوامل المشتركة التي تجمعنا خاصة في الجانب الثقافي . أتذكر جيدا كيف كنت أعشق أغاني الشاب حسني والشاب خالد ومازلت كذلك ، حيث أنهما ساهما في إيصال الأغنية الجزائرية إلى العالمية، وأطمح لأكون بدوري سفيرا للأغنية المغربية وتحقيق ما حققه الراي الجزائري من شهرة واسعة . كل هذه النجاحات لم تجعلك تفكر في عمل فني مشترك مع فنانين جزائريين آخرين بعد تجربتك مع كنزة فرح؟ في الحقيقة أنا أرحب بأي فكرة حمل بذور نجاحها وتألقها . مع ضرورة أن تتمتع بقوة الذوق والمستوى . لن أرفض التعاون مع أي فنان يكون مُعجبا بأسلوب غنائي ، خاصة في طابع الراي الذي يسمعه الجميع . ستكون بالتأكيد تجربة مميزة لي و لمسيرتي الفنية. ماهي المعايير التي تعتمدها في إختيار الكلمات والأغاني ، والشروط التي تضعها قبل مباشرة أي عمل فني ؟ أول شيء أركز عليه هو الكلمة ، لأنها مفتاح النجاح الرئيسي لأي أغنية . إضافة إلى ذلك حسن إختيار المواضيع . أفضل إختيار المواضيع المناسبة ولا أقبل أي كلام حتى لا أكون مثل معظم الفنانين العاديين . أرغب دائما في الأعمال المميزة التي يتقبلها الجمهور وتكون في المستوى . كما أركز على التوزيع ، حيث إنني أعمل في الوقت الحالي مع الموزع «راد وان» وهو معروف عالميا ، وسبق له العمل مع فنانين عالميين على غرار «جنيفر لوبيز، بيت بول و لايدي غاغا وغيرهم ..» هناك من الفنانين من يكون الإعلام في صالحهم ، كما أنهم يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي ، حتى يكونوا أكثر قربا من الجمهور والتواصل معه على المباشر، هل هي عوامل رئيسية في النجاح حاليا ؟ لا يمكن الجزم بذلك . ربما هي عوامل مساعدة لضمان نجاح الفنان لكنها غير رئيسية، فالأغنية تكون ناجحة بفضل جودة الكلمات ، والأداء ، والتلحين وكذا التوزيع . ثم بعدها يأتي دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي . إذ لم يعد يتم الإعتماد على الإذاعة والتلفزيون لوحدهما ، بل أصبحت هناك وسائل جديدة للتواصل تساعد الفنان على إيصال فنه لأقصى الحدود. هل إطلعت على الطبوع الغنائية التي تشتهر بها الجزائر؟ بصراحة لا أملك فكرة كبيرة عنها . لكنني أعرف جيدا طابع الراي والطابع القبائلي الذي أعتقد بأنه في المستوى ، ويحظى بقبول جماهيري واسع . كما لا يُمكن أن ننكر بأن الجزائر كانت تملك صوتا قويا أعتبره من أهرامات الفن العربي وهو صوت المطربة وردة. من تفضل أكثر من الفنانين الجزائريين وتحب الإستماع إلى أغانيه ؟ في البداية كنت أحب الاستماع إلى أغاني الشاب خالد . كنت أتابع أعماله كلها . فيما بعد بدأت أكتشف فنانين آخرين ، على غرار الشاب حسني أيضا . الشاب خالد كنت أتابعه لصوته القوي . وحسني كان يملك عاطفة كبيرة يُوظفها في أغانيه ، كما لا أنسى الشاب عقيل. ماهي الأغنية الجزائرية التي تحب الإستماع إليها أكثر من غيرها وترددها كثيرا عندما تكون لوحدك ؟ هناك أغاني كثيرة أحب ترديدها والإستماع إليها ، غير أنني أحب أغنية « ديرولها العقل» للشاب عقيل ، و في كثير من الأحيان أرددها مع نفسي. هل من مشاريع مستقبلية في مسيرتك الفنية ، وهل لديك أعمال ستصدر عما قريب ؟ آخر عمل أصدرته كان ألبوم « أوريونتال فاميلي» . كنزة فرح شاركتني فيه وهي المرة الثانية التي نتعامل فيها مع بعض . أنا أعتبرها بمثابة أخت لي ، ونحن نشترك في الكثير من الأفكار والتصورات في مجال الموسيقى. كما أنني مقبل على إصدار ألبومين أحدهما بالأنجليزية والثاني بالعربية ، عما قريب . كلمة أخيرة توجهها للجمهور الذي يتابعك هنا في مهرجان تيمقاد ، خاصة و أن هذه الطبعة جاءت تحت شعار « وطن واحد ، شعب واحد «. الشعب الجزائري طيب وهو يستحق كل الخير. مبدأ السلام هو الرابط الذي يجمعنا كبشر، وهناك قيم أخلاقية هي التي تدفعنا للعيش وللبقاء على غرار المحبة والود . هذه هي الرسالة التي أوجهها للجمهور، إذ علينا العمل على إرساء السلام والحب بيننا.