انعدام السيولة المالية تجبر العمال والموظفين على التنقل إلى ولايات أخرى تعيش مكاتب بريد الجزائر بمنطقة القل التي تضم ثمانية بلديات من المصيف القلي غرب ولاية سكيكدة خاصة مكاتب السحب الفوري شللا شبه تام بسبب انعدام السيولة المالية منذ أسابيع وهو ما حول مكتب البريد الرئيسي المتواجد بوسط مدينة القل إلى ما يشبه المزار اليومي لسكان المنطقة ،حيث يتجمع قبل موعد فتح الشبابيك مئات المواطنين وسرعان مما يتفرقون على كلمة واحد عدم وجود السيولة المالية . ويتحول عمال البريد في أغلب الأوقات إلى مجرد أعوان للكشف عن أرصدة الزبائن فقط دون دفع مستحقاتهم والمسؤولون على المركز لا يكلفون أنفسهم حتى عناء الحديث مع الزبائن واختصار الوقت بوضع إعلان بعدم وجود السيولة المالية وهو الإعلان الذي ظل ملصقا بالجدار منذ أشهر طويلة . وأما م استمرار انعدام السيولة المالية وحاجة المواطنين خاصة العمال والموظفين لسحب أجورهم فإن الكثير منهم يشد الرحال نحو بلديات الولايات المجاورة كسكيكدة وقسنطينة من أجل سحب مرتباتهم و حيث يتنقلون في الصباح ويعودون في المساء حيث تشهد المدينة تنقلات جماعية للعمال على متن سيارات - الفرود - لسحب أجورهم والبعض الآخر يضطر إلى التغيب ساعات تصل إلى فترة صباحية أو يوم كامل من أجل التنقل لسحب أجورهم . وحسب مصدر مسؤول ببريد الجزائر بالقل أن المبالغ المالية التي تمنح لمركز القل تعتبر غير كافية بالنظر لتزايد عدد الزبائن المتوافدين عليه من مختلف بلديات المصيف القلي واشار أنه في كل مرة يتم جلب مبالغ للمركز سرعان ما يتم استنفادها في ساعات قليلة وهوما يجعل البعض من الزبائن كل مرة يأتون يجدون المركز خاويا على عروشه وانعدام السيولة المالية به.