طالبت الاتحادية الوطنية للخبازين أمس بإدراج دعم جديد لسعر الفرينة ‘' بعد ارتفاع أسعار بعض المواد التي تدخل في صناعة الخبز بشكل مفاجئ ب 25 بالمائة مباشرة مع الدخول الاجتماعي ‘'من أجل ضمان استمرار نشاطهم دون مصاعب''. اشتكى الخبازون على لسان رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط، من ‘' ارتفاع مفاجئ ‘' في سعر ثلاث مواد أساسية تدخل في صناعة الخبز وهي الخميرة والمادة المحسنة والملح المعالج وذلك بنسبة 25 بالمائة وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة صناعة القطعة الواحدة من الخبز دون أن تترتب عنه أي زيادة في السعر، ما يجعل مردودية هذا النشاط – حسب قلفاط - تتراجع ومن شأنها أن تشكل مصاعب للكثير من المهنيين. ودعا قلفاط الحكومة إلى التدخل لمساعدة الخبازين على تذليل المصاعب التي تواجه أصحاب 21 ألف مخبزة عبر الوطن جراء هذا الارتفاع في أسعار المواد الثلاثة المذكورة التي تدخل في صناعة الخبز، مرجعا أسباب ارتفاع أسعار هذه المواد المستوردة إلى انخفاض قيمة الدينار وقال ‘' إن على الحكومة أحد حلين لا ثالث لهما وهو إما بتقديم دعم جديد لسعر الفرينة أو إدراج زيادة جديدة في سعر الخبز ‘'، غير أن المتحدث وخلال اتصال له بالنصر، قال أن الاتحادية الوطنية للخبازين تفضل خيار دعم سعر الفرينة لكي لا تمس القدرة الشرائية للمواطنين. وأشار يوسف قلفاط، إلى أن تنظيمه النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قد رفع مراسلة إلى وزارة التجارة تتضمن طلب مقابلة مع وزير القطاع من أجل تدارس المقترحين المذكورين إلى جانب التطرق إلى انشغالات أخرى للمهنيين، وأشار المتحدث إلى أن وزارة التجارة سبق وأن رحبت باقتراح الاتحادية بصنع فرينة خاصة بصناعة الخبز ولا تصلح لصناعة الحلويات، مع تخفيض سعرها للمحافظة على السعر الحالي للخبز. وقال ‘' إن وزارة التجارة سبق وإن أخذت بمقترح الاتحادية الوطنية للخبازين القاضي بتخفيض سعر الفرينة إلى 1500 دينار للقنطار بدل السعر الحالي المقدر ب 2000 دينار، لكن لفرينة خاصة ستحدد وزارة التجارة كيفية وطريقة صناعتها بحيث لا يمكن تحويلها لصناعة الحلويات أو البسكويت أو البيتزا أو غيرها''،مطالبا في نفس الوقت برفع الدعم عن الفرينة الحالية في حال موافقة الحكومة على مقترح الاتحادية. وأضاف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أن مادة الفرينة التي ستخصص لصناعة الخبز، ستستجيب لمطالب الخبازين والمستهلكين وحتى أصحاب المطاحن، مؤكدا أنه في حال تخفيض سعر الفرينة سيتمكن الخبازون من الحصول على هامش ربح مريح، ولن يضطروا لرفع سعر الخبز. وفي رده عن سؤال للنصر حول سبب استمرار الطوابير التي شهدناها خلال موسم الاصطياف أمام المخابز في المدن الكبرى إلى غاية اليوم، أرجع قلفاط أسباب ذلك إلى ارتفاع الطلب على مادة الخبز من طرف المطاعم المدرسية والجامعية وعامة المطاعم الأخرى وقال ‘' إن الأمر لا يتعلق بقلة عدد المخابز وإنما بسوء توزيعها،مشيرا إلى أن الكثير من المناطق لا تعاني من ندرة مادة الخبز ولا من الطوابير في حين نجد أن الأحياء والبلديات التي يوجد بها عدد غير كاف من المخابز بالنظر لعدد الساكنة وحجم الطلب المتزايد على هذه المادة من طرف عموم المطاعم. ع.أسابع