بلعباس ينفي انسحاب «الأرسيدي» من التنسيقية من أجل الحريات و الانتقال الديمقراطي دعا رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، محسن بلعباس، أمس الجمعة بالعاصمة، إلى «تعبئة أوسع» من خلال أعمال جوارية لترقية الديمقراطية، نافيا بشكل قطعي أن يكون حزبه قد انسحب من التنسيقية من أجل الحريات و الانتقال الديمقراطي. و أعرب رئيس «الأرسيدي» خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب عن قرار التجمع «بمضاعفة الأعمال الجوارية لاسيما تظاهرات شعبية على المستوى الوطني» تنضم إليها مختلف فئات المجتمع و الشركاء الاجتماعيين. و أوضح يقول أن هذا القرار نابع عن «الطلب الشعبي بالتجديد»، مشيرا إلى تمسك حزبه «بمشروع إعادة البناء الوطني» الذي من شأنه تحرير كافة الطاقات». و على الصعيد الاقتصادي، حذّر بلعباس من آثار انخفاض أسعار النفط لاسيما أثرها على القدرة الشرائية لمختلف فئات المجتمع. و حذر مسؤول الحزب يقول إن «الاجراءات المقررة من قبل الحكومة برفع الرسوم على المنتوجات النفطية تسبب في سلسلة ارتفاعات في أسعار المواد المصنعة و الفلاحية و كذا النقل». و في ردّه على سؤال خلال لقاء صحفي عقده على هامش الاجتماع حول أعماله ضمن التنسيقية من أجل الحريات و الانتقال الديمقراطي، نفى بلعباس أي انسحاب من هذه الهيئة كما تناقلته بعض وسائل الاعلام، مذكرا أن حزبه يعد أحد مؤسسي هذه الهيئة. و برّر يقول «أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الأعضاء المكونة لهذه الهيئة فإنه لأمر طبيعي كونهم من تيارات سياسية مختلفة» نافيا وجود أزمة في المعارضة. و أكد يقول أنه لا يعارض أن يقوم عضو من أعضاء هذه التنسيقية بالتحاور مع السلطة و لكنه يرفض فكرة أن يتفاوض معها باسم المعارضة. و لدى تطرقه إلى الهيكلة الاخيرة التي مست سلك مصالح الأمن اعتبر أنه كان يتوجب إخضاع هذا الاجراء «لنقاش ديمقراطي» يضم كافة الفاعلين و كذا «اطار قانوني» يحدد المهام و النمط العملي و الأهداف و كذا انماط تعيين مسؤولي مختلف الهيئات الرئيسية».