احتج صبيحة أمس، عشرات المواطنين القاطنين بمشاتي بلدية الجزار في ولاية باتنة، حيث قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلةوتحديدا بفيض بورتم ، وكان الاحتجاج الأول قد بادر إليه سكان مشاتي “أولاد محمد بن عمر، جلات وبن يحيى”، حيث قاموا بغلق الطريق بوضع الحجارة والمتاريس وكذا حرق العجلات المطاطية مطالبين بتحرك السلطات المحلية وتلبية مطالبهم من خلال توفير الكهرباء الريفية التي تنعدم هناك منذ سنوات طويلة، إذ تعاني تلك المنطقة من انعدام كلي لضروريات الحياة مما خلق معاناة كبيرة للسكان ودفعهم ذلك إلى النزوح نحو المدن المجاورة على غرار بريكة والجزار، ومن بقي منهم فقد استسلموا للمعاناة قبل أن يحتجوا للمطالبة بتدخل سلطات البلدية وتوفير النقائص، كما طالب المحتجون من المسؤولين توفير المياه الصالحة للشرب من خلال حفر عدد من الآبار الأرتوازية لإنهاء أزمة العطش التي يعيشها هؤلاء في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال هذه الأسابيع، حيث يضطر معظم السكان إلى قطع مسافات طويلة للحصول على الماء فيما يضطر آخرون إلى الاستنجاد بالصهاريج من طرف الخواص لنقلها بأثمان باهظة تصل إلى حدود 1000 دج.من جهة ثانية احتج سكان مشتة “فيض بورشم” بالبلدية ذاتها وقاموا بغلق الطريق نفسها حيث منعوا سير المركبات ونتج عن ذلك فوضى عارمة على مستوى الطريق الوطني رقم 28 طيلة صبيحة أمس، وكان السكان قد احتجوا بسبب غياب الكهرباء وشبكة قنوات الصرف الصحي عن منازلهم، مطالبين خلال احتجاجهم بتدخل المسؤولين والمنتخبين المحليين لسماع انشغالاتهم وتلبية مطالبهم، علما بأن هؤلاء المواطنين كانوا قد احتجوا خلال اليوم الثاني لعيد الفطر الماضي ولم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار على حد قولهم في انتظار استجابة المسؤولين لهم هذه المرة.وفي هذا السياق فقد تدخلت مصالح الدرك الوطني للسيطرة على الوضع، أين تمت تهدئة المحتجين وإنهاء الفوضى التي نتجت عن غلق الطريق إضافة إلى فتحها أمام مرور المركبات، كما تدخلت مصالح بلدية الجزار للتحاور مع المحتجين في محاولة لإيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة سكان المشاتي، وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح البلدية قامت بإعداد دراسة تقنية حول تجسيد مشروع لربط تلك المشاتي بالكهرباء وهي حاليا تنتظر دعما ماليا من طرف المصالح الولائية لتجسيده في القريب العاجل.