رفعت إدارة شباب باتنة شكوى للرابطة المحترفة لكرة القدم، وأخرى للجنة الفيدرالية للتحكيم، ضد الحكم بهلول الذي أدار مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة، بطريقة أثارت سخط واستنكار مسؤولي الفريق. الرئيس فريد نزار كشف للنصر، بأن الإدارة رفعت تقريرا أسود، طالبت من خلاله بعدم تعيين بهلول لإدارة اللقاءات التي سيكون فيها الشباب طرفا مستقبلا، موضحا بأن هذا الحكم له تاريخ غير مشرف مع الكاب: «أعتقد بأن الحكم بهلول كان له دور كبير في تحديد النتيجة، من خلال بعض قراراته وتدخلاته العشوائية والارتجالية، خاصة خلال الشوط الأول، بهدف تكسير ريتم اللعب، وهو ما أثر على نفسية اللاعبين وجعلهم يفقدون توازنهم. من هذا المنطلق فإن أسرة الشباب ترفض هذا الحكم مستقبلا، كونه في كل مرة عند إدارته لمقابلات الشباب، يكون محل سخط ويعاقب لأخطائه». وفي هذا الصدد ذكر نزار بأن بهلول لم يدر لقاءات الكاب منذ 2010، وهي السنة التي تسبب فيها- كما قال- في سقوط الفريق: «بكل تأكيد وأنا مسؤول على كلامي، فإن هذا الحكم كانت نيته سيئة منذ بداية اللقاء، حيث ظل يستفز اللاعبين بقراراته وتدخلاته، التي تنم عن حقده على الكاب. ونحن لا نريده من اليوم ونرفضه، لأنه ببساطة أصبح يشكل مصدر انتكاسات الفريق». إلى ذلك أرجع نزار عجز الشباب عن اختراق دفاع البابية، إلى إستراتيجية المنافس الذي رفض في نظره اللعب، مكتفيا بالصمود وتشتيت الكرة وتضييع الوقت، ما صعب من مهمة أصحاب الأرض على حد تعبيره، كما أن سقوط رفقاء فزاني في فخ الزوار واستعمالهم المفرط للكرات العالية، وعدم استغلال الكرات الثابتة العديدة بالشكل المطلوب، عوامل اعتبرها نزار ساهمت في تضييع نقطتين على قدر كبير من الأهمية. من جانبه يرى المدرب رشيد بوعراطة، بأن نتيجة التعادل لا يمكن أن تؤثر على طموحات فريقه، موضحا بأن غياب بعض الركائز في صورة بهلول وبن منصور أحدث خللا في التشكيلة، واعدا بالتدارك في المحطات القادمة. بوعراطة وإن تأسف لهذا التعثر، إلا أن ذلك لم يفقد الشباب مركز الوصافة، ما يحفزه- كما قال- على مضاعفة العمل، للحفاظ على مركزه ضمن ترويكا المقدمة حتى نهاية مرحلة الذهاب.