قاطنو القصدير بواد فرشة يغلقون الطريق المؤدي لمستشفى ضربان للمطالبة بالترحيل قام صبيحة أمس، عشرات المستفيدين من السكنات الاجتماعية بأعالي حي واد فرشة الفوضوي بالضاحية الغربية لوسط مدينة عنابة، بغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مستشفى»ضربان» بالحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على تأجيل عملية ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة، لأسباب تبقى مجهولة حسب المحتجين، رغم قيامهم بجميع الإجراءات الإدارية المطلوبة من ديوان الترقية والتسيير العقاري. وقد استدعى الاحتجاج تدخل ممثلين عن مصالح الدائرة والبلدية وكذا ديوان الترقية وبحضور قوات الشرطة، للتفاوض مع المحتجين لفتح الطريق أمام حركة المرور، لحيوية هذا المسلك المؤدي إلى المستشفى الجامعي، مع وجود عمليات تحويل حالات مستعجلة للعلاج، حيث ثم إقناعهم بإزالة مخلفات الاحتجاج بعد تقديم ضمانات بترحيلهم قبل نهاية العام الجاري. المحتجون أكدوا بأن عملية ترحليهم كانت مبرمجة مع الدخول المدرسي وفقا لترتيبات السلطات المحلية، حيث قاموا بجمع أغراضهم تمهيدا لنقلها، كما قام البعض بتفكيك أجزاء من بيوتهم القصديرية، وكذا مباشرة إجراءات تحويل أولادهم المتمدرسين إلى المؤسسات القريبة من حيهم السكني الجديد ببلدية البوني. العائلات المقيمة بحي واد فرشة الفوضوي، ألحت على ضرورة الإسراع في ترحيلهم، مستنكرة الأوضاع المزرية التي يعيشونها في بيوت الصفيح، بعد قرابة العامين من الإعلان عن قائمة المستفيدين و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، وتسليمهم المفاتيح. وحسب مصادر مطلعة تحدثت للنصر، فقد كان تأجيل عملية الترحيل بقرار من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في إجراء يدخل ضمن استراتيجيها المتعلقة بتنظيم عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية والهشة. وتشير مصادر إلى أن سبب تأخير عملية توزيع السكنات بعدة أحياء وبلديات، جاءت تنفيذا لتعليمة وزارة السكن والعمران، والتي تقضي بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة لسكن دون نقائص، لأن بعض العمارات حسب ذات المصادر لم تنتهي بها الأشغال بصفة نهائية، بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، أين يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة، ما يؤدي إلى احتجاج المستفيدين، إلى جانب استكمال انجاز المرافق العمومية التي يحتاجها السكان كالمؤسسات التربوية والصحية .