مقصيون من السكن بحي «لاكلون» يغلقون الطريق ويطالبون بفتح تحقيق أقدم صبيحة أمس، المقصيون من قائمة السكن الاجتماعي بحي لاكلون العتيق وسط مدينة عنابة، على غلق جميع الطرق المؤدية للمنطقة المحيطة بمقر الولاية، باستخدام المتاريس وعربات الخضار، احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، الموجهة للقضاء على السكن الهش. السكان الغاضبون نددوا بالحقرة والتهميش، لعدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، رافعين شعارات تطالب بإدماجهم ضمن قائمة المستفيدين المفرج عنها، من قبل مصالح دائرة عنابة لفائدة قاطني البنايات الهشة التي تعود للحقبة الاستعمارية. الاحتجاج تسبب في شل حركة المرور على مستوى نقطة الدوران الغزالة، المؤدية إلى المقرات الإدارية الحيوية بوسط المدينة، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الشرطة لفتح الطريق، وقامت بتطويق موقع الاحتجاج، تزامننا مع تدخل ممثلين عن السلطات المحلية للتفاوض مع المحتجين، حيث قدمت لهم وعود تقضي بالتكفل بانشغالاتهم مقابل فتح الطريق أمام حركة المرور وإزالة مخالفات الاحتجاج . وأكد المقصيون على أن قائمة المستفيدين التي أفرج عندها لم تكون شفافة حررت من قبل اللجنة المكلفة بدراسة الملفات دون استشارة ممثلين عن الجمعيات الذين يعرفون العائلات المتضررة ولها الأولوية في الحصول على السكن، وأضاف المحتجون بأن قائمة المستفيدين لم يتم نشرها وفق الإجراءات المعمول بها سابقا، كما أنها فاقدة للمصداقية – حسبهم - لأنها ضمت أسماء مستفيدين لا يقيمون بذات الحي، موجهين أصابع الاتهام إلى اللجنة المكلفة بدراسة الملفات والطعون، مشددين على أن السلطات المحلية همشتهم ومنحت الأولوية في توزيع السكن لأصحاب البيوت القصديرية، حيت وجهت أغلب الحصص السكنية الموزعة على مدار السنوات الأخيرة للقاطنين بالتجمعات السكنية الفوضوية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية وعدة في وقت سابق بتخصيص حصة سكنية لكل الأحياء الشعبية بوسط المدينة خاصة العتيقة منها على غرار حي لاكلون برمة الغاز، لرونجري.