حقق شباب باتنة فوزا صعبا على حساب أولمبي آرزيو في الوقت بدل الضائع، خلال مباراة تميزت بالاندفاع البدني، ونقص فرص التهديف، رغم الضغط الذي فرضه المحليون منذ الوهلة الأولى على منطقة الحارس خيثر المدعم بدفاعه، ما أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الزوار، الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بالمقاومة. الباتنيون الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية، أبانوا عن نزعة هجومية، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى الشباك، رغم الفرص القليلة المتاحة لجبالي الذي سدد خارج الإطار(د:11) و قراب (د:14) تكتل أشبال عصمان في منطقتهم، صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، الأمر الذي فوت على قراب إمكانية التهديف بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس خيثر(د19)، ليسير على خطاه ضيف بقذفة قوية(د23). ومع مرور الوقت ارتفع ضغط المباراة في ظل صمود الزوار، تزامنا مع سقوط أشبال بوعراطة في فخ النرفزة، لتأتي الدقيقة (41) التي كاد على إثرها ضيف يخطف هدف السبق برأسية، لولا تصدي الحارس خيثر لكرته وإخراجها إلى ركنية، لتتواصل المحاولات لكن دون جدوى. المرحلة الثانية دخلها المحليون بنية صنع الفارق في غياب التركيز والفعالية، خاصة بالنسبة لفزاني (د:50)، وكذا قراب (د53). كما حاول الضيوف امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، قبل أن يفشل ضيف في هز شباك خيثر بكرة ثابتة(58). بعدها انتعش اللعب رغم الخروج الاضطراري لبهلول، والإرهاق الذي نال من الباتنيين الذين واصلوا إهدار الفرص، حيث جانب جبالي فتح باب التسجيل برأسية بعد تمريرة من بن منصور(د64)، لينسج على منواله بعبوش وبقذفة قوية. ورغم استماتة الزوار، إلا أن الكاب تمكن من تجسيد سيطرته بهدف جميل عند الدقيقة (90+1)، حمل توقيع البديل ربوح. ورغم مواصلته اللقاء ب 10 لاعبين بعد طرد زموشي(د93)، إلا أن الشباب نجح في الحفاظ على مكسبه حتى النهاية.