أبدى العشرات من أفراد العائلات التي تم استثناؤها من برنامج هدم السكنات الهشة الآيلة للسقوط غير القابلة للترميم في أنحاء متفرقة من حي عين الكرمة الشعبي بمدينة خنشلة، تخوفا كبيرا من سقوط جدران مساكنهم المتضررة من جراء علميات الهدم العشوائية الأخيرة، التي طالت العشرات من السكنات تم ترحيل أصحابها إلى سكنات اجتماعية بطريق العيزار في إطار برنامج القضاء على السكن الهش . السكان الذين لا يزالون مقيمين في هذا الحي الشعبي يعيشون وضعا مزريا و مأساويا كارثيا وسط الردوم، وأنقاض السكنات الهشة المهدمة و يقضون أيامهم ولياليهم في رعب دائم مخافة سقوط أسقف وجدران سكناتهم المهترئة على رؤوسهم، و كذا انتشار عصابات مستهلكي ومروجي الخمور وأنواع المخدرات واللصوص والمشردين وسط أنقاض المساكن التي تم تهديمها. حي عين الكرمة الشعبي العريق يعتبر الأقدم ضمن النسيج العمراني لمقر الولاية كان ضمن برنامج الولاية المخصص للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية، حيث مست العملية عددا كبيرا من السكنات غير القابلة للترميم، فيما تم الإبقاء على سكنات أخرى مماثلة ظلت إلى اليوم نظرا لقدمها وتضرر جدرانها وأسقفها جراء علميات الهدم مهددة بخطر سقوطها على رؤوس ساكنيها، فضلا عن الخطر المضاعف التي تشكله أنقاض السكنات المهدمة التي ظلت كما هي دون أن تكلف الجهات المعنية نفسها عناء تنظيف الحي من الردوم و بقايات السكنات التي جرى تهديمها. و طالب المقيمون بالحي في و طالب المقيمون بالحيوشكاويهم إلى المسؤولين المعنيين بتسوية وضعياتهم وإزالة تلال الأنقاض، وبقايا ركام السكنات المهدمة وإعادة تهيئة أزقة وساحات الحي، التي أضحت موحشة ومصدر قلق وخطر على أبنائهم ما دفعهم الى تجديد ندائهم الى السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل ازالة أكوام مخلفات التهديم التي عكرت حياتهم.