سأطعم المنتخب الأول بلاعبين فرضوا وجودهم في السودان عبر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن رضاه بخصوص المردود الجماعي والفردي للمنتخب الوطني للمحليين واصفا مشواره في شان السودان بالإيجابي. بن شيخة وفي تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية أعرب "إجمالا الحصيلة كانت إيجابية رغم مرارة الإقصاء في الدور نصف النهائي . وفي أول مشاركة جزائرية في هذه المنافسة القارية أنا راض عن مردود اللاعبين جماعيا وفرديا ، خاصة وأن منتخبنا ضم لاعبين يشاركون لأول مرة في على هذا المستوى في صورة سوداني وحشود الذي حمل ألوان المنتخب لأول مرة". الناخب الوطني الذي رفع العارضة عاليا بتحديده عشية التنقل إلى السودان، التتويج باللقب القاري هدفا أساسيا للخضر، عاد للحديث عن المرتبة الرابعة لأشباله الذين أنهوا المنافسة دون التمكن من الصعود فوق المنصة "من الصعب تحفيز اللاعبين لخوض مباراة ترتيبية ، في الوقت الذي كان الهدف الأولي التتويج باللقب، أنا لاعب سابق وأشعر بما يحس به اللاعب بعد الإقصاء في نصف النهائي" ولخص الناخب الوطني الحالة المعنوية لرفقاء جابو مساء الجمعة الفارط بقوله " لقد كانوا شاردي الذهن علاوة على لعبهم تحت شمس حارقة وحرارة جد مرتفعة". ومع كل هذا حرص بن شيخة على التأكيد والتذكير بإعادته الاعتبار للاعب المحلي، ونجاح كتيبته في الظهور بوجه جد مشرف "أرى بأننا نجحنا في مهمة إعادة الاعتبار للاعب المحلي. فقد حضرت إلى السودان رافعا العارضة عاليا جدا، فتمكنا من تقديم حصيلة جد إيجابية، من خلال حيازتنا ثاني أفضل خط هجومي، وبسجل ضم خسارة واحدة في لقاء ترتيبي". وعرج بن شيخة في تقييمه لأداء ونتائج الخضر في السودان على العوامل المناخية التي لم تكن مساعدة على العطاء ولا على ظهور دوليينا في الفورمة المرجوة " لا يجب تناسي عامل مهم ومؤثر تمثل في كون منتخبنا الوطني ، هو الوحيد في الدورة من لعب جل مبارياته بين الساعة الثالثة والخامسة مساء (15:00سا و 17:00سا) ما أرهق وصعب كثيرا من مهمة اللاعبين". وموازاة مع حديثه عن إعادة الاعتبار للاعب المحلي، أثنى المسؤول الأول عن المنتخب على بعض العناصر الوطنية التي برزت في هذه الدورة ونالت إعجابه ورضاه ، فلمح إلى إمكانية منحها فرصة الالتحاق بالمنتخب الأول قبيل الديربي المغاربي المرتقب يوم 27 مارس القادم بملعب عنابة " هناك لاعبون سيتم ترقيتهم إلى المنتخب الأول، فيما يتحتم على آخرين مضاعفة العمل والجهود لتحقيق هذا الهدف المنشود" ودون ذكر الأسماء اكتفى بن شيخة بالتأكيد على معرفته الجيدة بالعناصر المحلية التي عمل معها طيلة قرابة السنة ونصف "لقد ضم المنتخب الأول ثمانية لاعبين من منتخب المحليين في لقاء ليكسمبورغ الدولي الودي. وهنا أشير إلى معرفتي الجيدة بهذه المجموعة التي اشتغلت معها على مدار 16 شهرا، وهي فترة عمدنا خلالها إلى التركيز على استرجاع الكرة والمحافظة عليها وكيفية استغلالها". وفي سياق ذي صلة بالمردود الفردي لدوليينا، توقف "الجنرال" عند الظهور اللافت لرأس الحربة هلال سوداني معللا تراجع مستواه بعد بداية رائعة في الدورة بالضغط الذي فرضته عليه الصحافة " لقد أحس سوداني بضغط إضافي بعد كتابات الصحافة وثنائها على مردوده الجيد، ولكنه للأسف لم يتمكن من تسيير هذا الضغط ، ورغم امتلاكه قدرات عالية عليه بالعمل أكثر".وردا عن سؤال يتعلق بالنقائص التي رصدها وحالت دون تمكن الخضر من تجسيد الهدف، في الوقت الذي كان اللقب يفتح ذراعيه لمنتخبنا، يرى بن شيخة أن لاعبيه افتقروا إلى النضج اللازم في مثل هذه المناسبات "أظن أن المنتخب افتقر إلى النضج في بعض اللحظات القوية والحاسمة ، كما كان الحال في مباراة نصف النهائي أمام المنتخب التونسي، أين لم نعرف كيف نستثمر في تفوقنا وسيطرتنا بعد هدف جابو، بينما كانت أمامنا فرصة إضافة هدف ثان وقتل المباراة". كما توقف بن شيخة في تقييمه للأداء عند نقص التنظيم الدفاعي " لقد كان شيئا ما ينقص الفريق من حيث التنظيم الدفاعي للمجموعة ، ومع ذلك أظن أن اللاعبين المحليين نجحوا في رفع التحدي ،والآن عليهم العمل أكثر على مستوى أنديتهم، حيث أنني وقفت على نقائص وسلبيات عليهم بتجاوزها ".وختم الناخب الوطني تقييمه بالتذكير أن المنتخب التونسي المتوج باللقب خاض الدورة بالمنتخب الأول باستثناء غياب بعض العناصر، وهو ما ينطبق على منتخبي السودان وأنغولا ما يمنحنا مزيدا من الرضا على مشوار الخضر"