اتفقت الجزائر وفيتنام على تسوية ملف الديون الجزائرية المستحقة على هانوي وسيعلن اليوم الاثنين في ختام أشغال اجتماع اللجنة المشتركة التوقيع على بنود على هذه التسوية،و وفق ما تسرب أمس من اجتماع إشغال اللجنة بإقامة الميثاق فان الاتفاق يضم قيام الجمهورية الفيتنامية بسداد جزء من الديون بالدولار في حين جزء آخر كبضائع ومنتجات فيتنامية. ووقف الجانبان الجزائري والفيتنامي في اجتماع إقامة الميثاق على واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين و الذي يتميز باعتراف رئيس الوفد الجزائري وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي. بضعف المبادلات حيث لم تتجاوز 125 مليون دولار العام الماضي، واغلبها صادرات فيتنامية نحو الجزائر منها منتجات فلاحية وصناعية. وقال بن مرادي أن هذا المستوى من التبادل التجاري قادر على التحسن بالنظر إلى العلاقات السياسية المتميزة بين الجزائر وهانوي، ووجود إرادة قوية من الطرفين لترقيتها، واعتبر انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الفيتنامية في دورتها التاسعة فرصة لتذليل كافة العقبات التي تقف في طريق ترقية التعاون الثنائي. وابرز الوفد الجزائري استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي باعتبار أن البلدين يتقاسمان نفس التوجه ويعرفان مرحلة انفتاح اقتصادهما، ويملكان نفس الأوراق الرابحة من أهمها شروع كلا البلدين في تنفيذ إصلاحات هيكلية لدفع عجلة الاقتصاد، وامتلاكهما للإمكانيات والمؤهلات القادرة على ترجمة الأهداف المشتركة. وشدد الوزير في هذا السياق على ضرورة توسيع التعاون الثنائي الذي يسمح لكل بلد في إيجاد موطئ قدم في جنوب شرق آسيا بالنسبة للجزائر، والمنطقة المغاربية وإفريقيا بالنسبة لفيتنام. و دعا بن مرادي رجال أعمال البلدين إلى استغلال فرصة انعقاد اللجنة المشتركة إلى تحديد مجالات تعاون تعود بالفائدة على البلدين، وتوسيعها لتشمل قطاعات يملك البلدان مؤهلات تطويرها منها الحديد والصلب والميكانيك والصناعات التحويلية. وذكر في نقس الإطار استعداد الطرف الجزائري لخلق شراكة مع المؤسسات الفيتنامية، وإحداث تكامل بين أسواق البلدين. كما حث المتعاملين الفيتناميين على المساهمة في تجسيد برنامج الاستثمار العمومي الذي باشرته الجزائر، مستعرضا أهم البرامج المنتظر تجسيدها في قطاعات الصحة والتربية والسكن والمنشآت الرياضية والمنشآت الكبرى. وبدوره أبدى رئيس الوفد الفيتنامي وزير البناء نغويان هونغ كوان استعداد بلاده للمساهمة في برنامج الاستثماري الجزائري وقال “نحن مستعدون للمشاركة بفاعلية في البرنامج التنموي الجزائري، وفتح آفاق تعاون جديدة تكون في مستوى العلاقات السياسية”، وأضاف أن الدورة الحالية يجب أن تكون جسرا لتنفيذ كافة القرارات التي توجت الدورة الثامنة المنعقدة شهر أوت الماضي بهانوي. وقدم المسؤول الفيتنامي معطيات حول اقتصاد بلاده مشيرا إلى التطور المحقق السنة الماضية في عدة مجالات منها تمكن السوق المحلية من استقطاب استثمارات أجنبية بقيمة مالية تجاوزت 9 ملايير دولار.