سجلت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال الفترة الممتدة من جانفي 2015 إلى غاية أكتوبر الجاري، 163 حالة عنف عمدي على القصر، فيما انخفض عدد القضايا في مختلف أنواع الجرائم في حق هذه الفئة مقارنة بالسنة الماضية. رئيسة فرقة الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية و خلال مداخلة لها بقاعة المحاضرات بمقر أمن الولاية، و بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل المصادف ل20 نوفمبر من كل سنة، ذكرت أهم المبادئ التي أقرتها حقوق الطفل و التي صادقت عليها الجزائر في 20 نوفمبر 1989، مشيرة إلى أنه تم إنشاء شرطة حماية الأحداث في بلادنا في سنة 1982 أي قبل المصادقة عليها عالميا. و في إحصائيات قدمتها المتدخلة بخصوص تقرير النشاطات حول الأحداث الضحايا، أكدت أنه تم تسجيل 163 حالة عنف عمدي ضد القصر منذ بداية السنة و إلى غاية أكتوبر الجاري، إضافة إلى 72 حالة سوء معاملة، و 43 جريمة فعل مخل بالحياء في حق هذه الفئة، فيما بلغ، حسبها عدد حالات التعدي الجنسي 09 ضحايا و حالة اغتصاب واحدة. كما أكدت رئيسة فرقة الأحداث أنه تم تسجيل انخفاض واضح في عدد أنواع هذه الجرائم من 330 حالة خلال سنة 2014، إلى 290 ضحية منذ بداية السنة الجارية و إلى غاية يومنا هذا. كما ذكرت ذات المتدخلة بالقوانين الجديدة في ما يتعلق بحماية الأحداث، منها قانون تنظيم السجون و إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، اعتماد المصلحة الفضلى للطفل، و فصل الأحداث عن الكبار مع توفير الرعاية الصحية لهم و تمكينهم من فسحة الهواء الطلق، محادثة زائريهم مباشرة و استفادتهم من تدابير مخففة في حالة مخالفة الحدث المحبوس لقواعد الانضباط و الأمن و غيرها من القوانين التي جاءت لتعزيز حماية هذه الفئة، فيما تم التأكيد على أن استهلاك المخدرات و العنف في الوسط الشباني هي من أهم جرائم الجانحين دون إعطاء إحصائيات. خالد ضرباني