عالجت مديرية الشرطة القضائية خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية 2806 قضية تتعلق بمختلف أشكال الجريمة تورط فيها 3791 طفل انطلاقا من الضرب والجرح والسرقة إلى القتل العمدي والذي تورط فيه 12 طفل، فيما وصل عدد الأطفال ضحايا العنف 1881 طفل ضحية، 632 منهم تعرضوا للعنف الجنسي، وتم احصاء 1342 طفل في حالة خطر معنوي. أكدت الاحصائيات المستقاة من مصالح الشرطة القضائية على تزايد في عدد الأطفال الجانحين خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية والذين تورطوا في مختلف أشكال الجريمة انطلاقا من الضرب والجرح العمدي إلى مختلف أنواع السرقة، وصولا إلى القتل العمدي، حيث في هذا الاطار تم معالجة 2806 قضية في ظرف أربعة أشهر تتعلق بالجرائم التي تورط فيها قصر والذين وصل عددهم إلى 3791 طفل مجرم، وتأتي السرقات في المقدمة ب 1684 طفل متورط، يليها الضرب والجرح المتعمد ب 830 متورط، تحطيم أملاك الغير 189 متوط، المساس بالعائلة والآداب العامة ب 153 متورط. هذا ولم يتوقف تورط هذه الشريحة في هذه الأشكال فقط من الجريمة بل تعداه إلى تكوين جمعية أشرار ب 145 طفل، وكذلك تعاطي وحيازة المخدرات والمادة السامة ب 119 متورط، بالاضافة إلى ظاهرة الاعتداء على الأصول التي أخذت في الانتشار خلال السنوات الأخيرة حسب ما أكدته الاحصائيات والتي تورط فيها 19 حدث• وحتى جريمة القتل العمدي قد ثبت ادانة 12 طفل في هذا الشكل من الجريمة. ومن بين 3791 طفل متورط في الجريمة خلال أربعة أشهر من السنة الجارية نجد 128 فتاة مجرمة. للاشارة فقط فقد وصل عدد الأطفال المتورطين في الجريمة خلال سنة 2007 إلى 9995 طفل متورط، أما بالنسبة للشريحة العمرية الأكثر تورطا في الجريمة فنجد أن فئة من 16 إلى 18 سنة تأتي في المقدمة يليها فئة من 13 إلى 16 سنة ب 1568 متورط، وبعدها من 10 إلى 13 سنة ب 267 متورط، ثم أقل من 10 سنوات ب 57 متورط. هذا وفي سياق متصل أكدت رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة بمديرية الشرطة القضائية على تسجيل 1881 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف على المستوى الوطني خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 998 منهم ضحية عنف جسدي و632 ضحية اعتداءات جنسية، و187 آخر ضحية سوء المعاملة، فيما وصل عدد الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف في ظرف أربعة أشهر من السنة الجارية إلى 61 طفل، وراح ثلاثة أطفال ضحية للقتل العمدي. وقد تبين أن شريحة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة في المقدمة من حيث عدد الحالات المسجلة ب 679 طفل ضحية يليها فئة من 13 إلى 16 سنة ب 666 ضحية، ثم 10 الى 13 سنة ب 277 ضحية وحتى شريحة أقل من 10 سنوات لم تسلم من مختلف أشكال العنف وذلك 259 طفل ضحية، وقد بلغ عدد الأطفال ضحايا العنف خلال سنة 2007، 4875 طفل ضحية. وخلال نفس الفترة دائما من السنة الجارية أوضحت مصادرنا دائما أنه قد تم احصاء 1342 طفل ضحية خطر معنوي من بينهم 379 فتاة على المستوى الوطني وتحديدا بالمدن الكبرى، تم اعادة ادماج 1033 طفل في عائلاتهم، وهنا يبرز الدور المنوط بمختلف فرق شرطة الأحداث التي تعمل أساسا على اعادة هؤلاء الأطفال في أوساطهم الطبيعية أولا وقبل كل شيء يقول مصدرنا. فيما تم تقديم 251 طفل أمام العدالة التي قضت بوضع هؤلاء في مراكز متخصصة في حماية الطفولة حيث أن فرق شرطة الأحداث تعمل بالتنسيق دائما مع قضاة الأحداث من أجل مصلحة هذه الشريحة ونموها نموا سليما، وتم اعادة 58 طفل فار من مراكز حماية الطفولة اليها. وكشفت السيدة خيرة مسعودان أن شريحة 13 إلى 16 سنة هي الأكثر عرضة للتشرد ب 567 طفل في حالة خطر معنوي يليها فئة 16 و18 سنة ب 409 طفل، ثم 10 إلى 13 سنة ب 219 طفل، وأقل من 10 سنوات ب 147 طفل متشرد. وقد وصل عدد الأطفال الذين أحصتهم مصالح الشرطة القضائية في حالة خطر معنوي خلال سنة 2007 إلى 3482 طفل. وتعد شريحة الأطفال المعرضين لحالة خطر معنوي ومادي الأكثر خطورة لأنها مهيئة لاقتحام عالم الجريمة.