وجهت اليتيمتان ساحلي سكينة و حورية اللتان كان والداهما الأب و الأم يشتغلان بمزرعة عامر عبد المجيد بحي رابح بوصبع ببلدية اولاد رحمون حتى وفاتهما طلبا إلى مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة تناشدان من خلاله السلطات التدخل لمنحهما حقهما في استغلال جزء من أرض المزرعة التي عمل بها الوالدان منذ 1978 بالنسبة للأب و حتى 1993 سنة وفاة الأم التي عملت بالمزرعة مربية للماشية قصد إعالة أولادها بعد وفاة الأب و هو يعمل بالمزرعة.الموقعتان على الرسالة الموجهة لوزير الفلاحة و والي قسنطينة و مختلف المسؤولين طالبتا بالبقاء مقيمتان بأحد إسطبلات المزرعة التي عمل بها والداهما منذ إنشائها و حتى وفاته سنة 1982. المعنيتان ولدتا بالمزرعة و واصلت أمهما العمل بها كمربية ماشية و قد تم بعد وفاتها تجريدهما من الإسطبلين الذين كانتا تستعملانهما لتربية الماشية و تواجه الفتاتان القاصرتان مخاطر التشرد بعد محاولات شتى لطردهما من المأوى الذي يقيمان فيه بداخل المزرعة.الرسالة تضمنت سردا لحادثة وفاة أخ للطفلتين في أثناء عمله بالتعاونية الفلاحية المتعددة الخدمات، و تطالب من خلالها الفتاتان بنصيب من الأرض التي كانت تحت تسيير المزرعة لاستغلالها كبقية العمال السابقين بالمزرعة و خاصة أن أشخاصا آخرين يقومون حاليا حسب الرسالة باستغلال أراضي المزرعة التي عمل بها الوالدان حتى وفاتهما، و طالبتا بإسترجاع الإسطبلين الذين كانا يستغلانهما كسابق عهدهما و منحهما الإمتياز لإستغلال قطعة أرض فلاحية للإسترزاق.الرسالة أرفقتها المعنيتان بكافة الوثائق التي تثبت أن الأب و الأم عملا بالمزرعة المذكورة، لكن الرد الذي تلقته اليتيمتان من مدير المصالح الفلاحية بتاريخ 31 جانفي 2011 كان سلبيا و ففيه ان المطلب القاضي بالإستفادة من اراضي المزرعة لا يمكن تلبيته لأن " الأراضي المراد الحصول عليها وزعت في إطار القانون 87/19 على مستفيدين و هم متحصلين على عقود إدارية، ضف إلى ذلك عدم وجود أراضي شاغرة على مستوى المنطقة. أما فيما يخص الإسطبلين فقد تم منحهما كذلك إلى مستثمرتين فلاحيتين و هذا أثناء إعادة هيكلة المزارع في إطار القانون السالف الذكر." حسب النص الحرفي للرد الذي أرسله مدير المصالح الفلاحية للمعنيتين تحت رقم 132/م.ت.ر.ت.أ/2011. من جهتها لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي التي تلقت رسالة الفتاتين القاصرتين طلبت منهما الحضور في موعد يوم 26 جانفي 2011 على الساعة الثانية زوالا و حسب مصدر قريب من العائلة حضر اللقاء بالمجلس الولائي فقد تم تقديم شرح مستفيض عن الوضعية لأعضاء اللجنة الذين وعدوا ببحث الأمر مع مديرية المصالح الفلاحية و ذلك قبل تلقي الطفلتين لرد مدير الفلاحة بولاية قسنطينة المشار إليه.من جهتنا حاولنا الاتصال بمدير المصالح الفلاحية لمعرفة المزيد عن الوضعية لكنه كان غائبا عن مكتبه مساء أمس. و كذا الشأن بالنسبة للمكلف بالاتصال على مستوى مديرية المصالح الفلاحية.