تجمع صبيحة أمس، عشرات المستفيدين من حصة 616 وحدة سكنية اجتماعية بأحياء أول ماي، واد النيل، الصرول ببلدية البوني أمام مقر ولاية عنابة، احتجاجا على تأخر عملية ترحيلهم من قبل السلطات المحلية، بعد أن كانت مبرمجة في الثلاثي الأول من العام الجاري. المحتجون أكدوا بأن تأجيل عملية الترحيل في كل مرة أفسد عليهم فرحتهم، بعد أن جمعوا أغراضهم تمهيدا لنقلها، كما قام البعض بتفكيك أجزاء من بيوتهم القصديرية، وباشروا بإجراءات تحويل أولادهم المتمدرسين إلى المؤسسات القريبة من حيهم السكني الجديد بعين جبارة في بلدية البوني. و حسب مصادر مطلعة فإن تأجيل عملية الترحيل، كان بقرار من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في إجراء يدخل ضمن إستراتيجية الحكومة المتعلقة بتنظيم عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية والهشة. وأشار مصدر بديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى أن سبب تأخير عملية توزيع السكنات، جاء تنفيذا لتعليمة وزارة السكن والعمران، والتي تقضي بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة للسكن دون نقائص. لكن بعض العمارات حسب ذات المصدر لم تنته بها الأشغال بصفة نهائية، بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، حيث سجل تماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة، ما أدى إلى احتجاج المستفيدين. العائلات المقيمة بالبيوت الفوضوية بأحياء أول ماي، واد النيل، الصرول، ألحت على ضرورة الإسراع في ترحيلها، متحدثين عن الأوضاع المزرية التي يعيشونها في بيوت الصفيح، بعد قرابة العامين من الإعلان عن قائمة المستفيدين و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، لتمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، وتسليمهم المفاتيح. ممثل عن المحتجين صرح بعد لقائه بمدير ديوان الوالي، قائلا أنه جرى ترتيب لقاء لهم مع رئيس دائرة البوني لتدارس الأمر وتحديد تاريخ رسمي للترحيل.