واجهت مصالح بلدية عين عبيد بقسنطينة، صعوبات في ترحيل 600 عائلة من سكنات هشة إلى أخرى لائقة، حيث تسير العملية ببطء شديد و لم تمس منذ أسبوع سوى 60 عائلة، ما جعل مستفيدين استلموا مفاتيح شققهم، يعتمدون على أنفسهم في الترحيل دون انتظار البلدية و إنهاء عملية التبرئة قبل هدم السكنات القديمة. مصدر من البلدية قال أن الصعوبات الميدانية التي واجهت عملية الترحيل، سببها تسليم ديوان الترقية و التسيير العقاري مفاتيح الشقق الجديدة للعائلات، دون التنسيق مع القائمين على عملية الهدم و الترحيل و الحصول على التبرئة، ما دفع العائلات للاعتماد على نفسها بحزم الأمتعة و الخروج بعد غلق المساكن الهشة، و هو وضع يقول مصدرنا أنه صعّب الأمر على البلدية التي وجدت نفسها وحيدة في الميدان، فيما قام آخرون بتسليم منازلهم القديمة لأقاربهم غير المستفيدين، وسط حديث عن مرحلين باعوها لغرباء عن الحي.و بالموازاة مع ذلك سجل عدد هام من المرحلين تسربات للماء من أسقف الشقق الجديدة، مما جعلهم يتساءلون عن نوعية مواد البناء المستعملة، فيما أكد المكلف بالمنشآت على مستوى ديوان الترقية و التسيير العقاري، أن فرق "أوبيجي» متواجدة في الميدان للقضاء على مثل هذه المشاكل، و ذلك بدعم رص بلاط الشقق، مضيفا أن عملية الترحيل ليست شأن الديوان بل السلطات المحلية، التي أوضح مصدر مسؤول منها، أن البلدية سوف تقوم بهدم السكنات الهشة للفئة التي قامت البلدية بترحيلها، مع اللجوء للقوة العمومية بالنسبة لمن تصرفوا في سكناتهم. و للعلم فإن الكثير من السكنات الهشة التي تضم أكثر من أسرة من نفس العائلة، بين الإخوة و أبناء العمومة و العائلات المتعددة، فضل أصحابها التثبيت على الترحيل، مما عرقل عملية الهدم التي كانت جزئية و يتخوف هؤلاء من أن تؤثر على سلامة منازلهم، علما أن الترحيل يمس 600 أسرة من أحياء مازلة، ضريبينة و قصر الماء، فيما قررت 716 عائلة التثبيت و تنتظر ذلك ميدانيا.