"تي.أف1" تسترجع مشاهديها القدامى وتستقطب أكبر نسبة من الجدد استرجعت القناة التلفزيونية الفرنسية الأولى "تي.أف1" الكثير من مشاهديها القدامى واستقطبت عددا من معتبرا من المتفرجين الجدد ببلادنا بفضل "المونديال" فهي القناة التي فتحت أبوابها على مصراعيها وبشكل حصري لاحتضان وبث مقابلات هذا العرس الكروي العالمي بالاعتماد على أجهزة الاستقبال الرقمية وكذا أجهزة الاستقبال التماثلية (أنالوجيك)... فتكمل بث المقابلات التي لم يقتنها التلفزيون الجزائري ولا يمكن متابعتها عبر قناته الأرضية، وتشكل أفضل بدائل "الجزيرة الرياضية". "سعيد والحظ من احتفظوا بأجهزة الاستقبال التماثلية... فهم يستمتعون ودون عناء بمتابعة مقابلات المونديال عبر "تي.أف1" ولو أزعجهم التعليق عليها باللغة الفرنسية"... أنا شخصيا اضطر للتوجه الى بيت أخي لمشاهدتها لأنني لا أملك جهازا تماثليا..." قال صيدلي من عشاق الكرة المستديرة... مضيفا بأنه لم يكن يعلم بأن جهازه القديم الذي استغنى عنه بمجرد اقتناه "الرقمي" سيصبح وزنه ذهبا في المونديال، حيث قال أحد باعة هذه الأجهزة بأن الرقمية ألغتها من السوق، وتوقف تصنيعها منذ فترة طويلة، لكن يمكن اقتناء القديمة المستخدمة من بعض محلات التجهيزات أو الأسواق... وتنفس مجموعة من الشباب من سكان حي قدور بومدوس الصعداء لأنهم يتابعون مجريات المقابلات المونديالية بفضل جهاز الاستقبال التماثلي الجماعي الذي لا تزال أسلاكه ممتدة عبر شقق عماراتهم منذ سنوات فقد فضل أولياؤهم عدم الاستغناء عنه رغم اقتناء معظمهم لأجهزة رقمية من آخر طراز... وها هي القناة الفرنسية الأولى تفتح لهم أبواب المونديال ومقابلاته بالمجان، لتكسب عرفانهم وودهم وتسترجع علاقتها القديمة بهم، متحدية المنافسة المتزايدة لقنوات تنمو كالطحالب عبر مختلف الأقمار الصناعية بمختلف مشاربها وأهدافها وتوجهاتها... وأسر الينا أحد هؤلاء الشبان: "لقد فكرت قبل المونديال في مختلف الحلول التي تمكنني من مشاهدة جميع المقابلات بالمجان... فكرت في البطاقات المقرصنة وطرق فك القنوات المشفرة بواسطة "مفاتيح" الانترنيت... ولدي صديق ماهر في هذا المجال تشاورنا مطولا... وهو نفسه نبهني بأن جهاز الالتقاط التماثلي الجماعي الذي حاولت عدة مرات تمزيق "السلك" الذي يربط بينه وبين جهاز التلفزيون بشقتنا هو الحل...: وأضاف: "كنت أتراجع عن تمزيقه لأن أمي تردد كل مرة عبارتها الشهيرة: "لقد كان حلمي وحلم أخوتك ودفعنا مقابل الحصول عليه 2500 دج لنشاهد ال"أم.بي.سي" فهي لم تقتنع قط بأن الجهاز الرقمي يغنيها عن هذا "الخيط" وتحقق توقعها". وأشار الاستاذ الثانوي محمد الى امكانية مشاهدة المباريات بالمجان انطلاقا من قنوات ألمانية مفتوحة وقناة "أم6" الفرنسية، لكنه يفضل قناة "تي أف1" التي يلتقطها بسهولة بواسطة جهاز تماثلي اشتراه من تاجر خردة بمناسبة المونديال، ونكاية" - على حد قوله - في خرجات "الجزيرة الرياضية" غير المتوقعة... وكم تمنى لو أن الأرضية الجزائرية تبث كافة المقابلات... واستطرد قائلا: "لمشاهدة المباريات عبر "تي أف1" طعما خاصا... فهي تذكرني بالزمن الجميل... عندما كانت ملكة القنوات... المحظوظ فقط من يفوز بمتابعتها... كان ذلك قبل الغزو المكثف للقنوات الأخرى، بحيث اختلط الحابل بالنابل، والردئ بالردئ... على كل حال لازلت استمتع بالعديد من برامج هذه القناة... وسأبقى وفيا لها بعد المونديال". المهم أن هذه القناة الفرنسية تستقطب حاليا نسبة كبيرة من المشاهدين ببلادنا والمغرب العربي الكبير... بعد أن أضاعتهم في خضم المنافسة الشديدة للقنوات الأخرى... لكن بعض القسنطينيين يتأسفون لأن التعليق على المقابلات بلغة موليير!.. فهم يتدللون على قناة هجروها طويلا الى أحضان اعلامية أخرى... والجدير بالذكر أن مقابلة أول أمس بين فرنسا والمكسيك تابعها استثنائيا 56% من المشاهدين المتابعين لمجريات المونديال عبر قناة "تي أف1" حسب بيان صادر عن مسؤولي القناة وهذه النسبة تعتبر قياسية في سنة 2010 وتصنف في المرتبة ال15 ضمن أفضل نسب مشاهدة لمباراة كرة قدم منذ 1989، تاريخ الشروع في قياس نسب مشاهدة التلفزيون بفرنسا.