برنامج لزرع ألف كلية ومرضى يدفعون 300 مليون في عمليات بالأردن تعهد رئيس مصلحة طب الكلى وزراعة الأعضاء بمستشفى مصطفى باشا الجامعي البروفسور فريد حدوم بالشروع قريبا في تنفيذ برنامج وطني لزرع ألف كلية لفائدة مرضى القصور الكلوي بالجزائر المقدر عددهم حاليا بحوالي عشرين ألف مريض يقومون بتصفية الدم بمراكز التصفية. المختص أشار في المداخلة التي ألقاها في اليوم الدراسي التكويني المنظم عشية أول أمس بمتحف المجاهد بميلة ضمن برنامج نشاط القافلة الطبية التي قامت بعمل جواري بالولاية، بأن التكفل الجيد وفي أحسن الظروف بمرضى القصور الكلوي في الجزائر التي تتوفر على قدرات وإمكانيات كبيرة، سينهي متاعب هذه الفئة ويعفيها من التنقل نحو دولة الأردن، كما يحدث مع مرضى قال الطبيب أنهم يقومون بزرع الكلى مقابل مبالغ مالية تصل كلفتها بالعملة الوطنية 300 مليون سنتم، ناهيك عن تكاليف ومتاعب المراجعات الطبية التي تتم بعد العملية الجراحية بمكان إجرائها. البروفيسور حدوم كان على رأس قافلة طبية ضمت أطباء جراحين وأخصائيين نفسانيين ومختصين في التغذية حطت رحالها بولاية ميلة في الفترة الممتدة بين 18 و 22 من الشهر الجاري، وقد ارتكز نشاطها على ثلاثة محاور أولها معاينة متخصصة ل70 بالمائة من المرضى الذين يعانون من داء القصور الكلوي بالولاية وعددهم الإجمالي يقارب 500 مريض يقومون بالتصفية على مستوى مراكز تصفية الدم الستة العاملة بالولاية، منها ثلاثة عمومية موجودة على مستوى مستشفيات ميلة , فرجيوة و شلغوم العيد. القافلة قامت بعمليات جراحية بمستشفى الإخوة مغلاوة لفائدة أربعة مرضى تم خلالها وضع الوصلة الشريانية الوريدية الداخلية في ساعد المريض لتسهيل ربط جسمه ودمه بالكلية الصناعية لغسله قبل إعادة ضخه للجسم مجددا، أما المحور الثالث في الحملة فكان اللقاء بالمعنيين بموضوع زرع الكلى مانحين ومستقبلين، حيث تسلم الطاقم الطبي بقيادة البروفسور حدوم ملفات 15 زوجا معنيا بالزرع لدراستها والتقرير بشأنها، وقد لاحظ الطاقم المعاين بأن داء القصور الكلوي بميلة يمس بالخصوص الفئة الشابة ما بين 20 إلى 40 سنة . كما تم تنظيم لقاءين طبيين الأول صباح أول أمس بالمركز الإسلامي مع الطاقم شبه الطبي العامل على مستوى مراكز التصفية بالولاية، تمحور حول كيفية القيام بتصفية كلوية ذات جودة عالية من خلال التركيز على جانبي القصور الكلوي وعلاجه عن طريق غسل بطن المريض الكبير ، فمداخلة حول المنفذ الجراحي للأوعية الدموية لغرض التصفية و أخرى حول النظام الغذائي لمرضى القصور الكلوي ، اللقاء الثاني كان بمتحف المجاهد لخضر بن طوبال لفائدة أطباء الولاية و دار حول التشخيص و العلاج وطرق الوقاية الواجب إتباعها للحيلولة دون التعرض لمرض الكلى وواقع زراعة الكلى بالجزائر. وقد كشف الدكتور عصمان من مديرية الصحة بالولاية للنصر أن إدارته تعمل حاليا على تحيين قائمة مرضى القصور الكلوي بالولاية والأسباب المباشرة لهذا الداء الخطير خاصة بمنطقة فرجيوة الكبرى، أين لا يتعدى متوسط العمر للمصابين 33 سنة، فيما أشار رئيس الاتحاد الطبي الجزائري بميلة الدكتور خالد السعيد بأن قوافل طبية أخرى مختصة في الجراحة الثقيلة مبرمجة زيارتها للولاية لإجراء عمليات جراحية .